كشفت دراسة حديثة شملت نحو 500 شخص من الأهالي في دولة الإمارات، أن الأبوة والأمومة تشهدان عصرا جديدا بالنظر إلى ظهور سلوكيات جديدة لدى الأهالي في الدولة بكونهم أقل عرضة للاستماع إلى نصائح أمهاتهم وآبائهم بشأن أفضل طرق العناية ببشرة أبنائهم، وذلك بتوجههم نحو تبني خيارات مدروسة أكثر من أي وقت مضى، وهو ما انعكس بالتالي على خيارتهم وأنماطهم الشرائية.

الدراسة التي أجرتها شركة "جونسون أند جونسون" لصحة المستهلك في الشرق الأوسط أظهرت أن العوامل الثلاثة الأكثر أهمية بالنسبة للأهالي الجدد في دولة الإمارات عند اتخاذ قرارات بشأن منتجات العناية ببشرة الطفل هي، المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية، والتي تم اختبارها علميا وإثباتها، والموصى بها من أخصائيي الرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، قال ستة من أصل 10 من الأهالي الذين شملهم الاستطلاع أن رعاية الأطفال في هذا العصر تعد أسهل مما واجهه آباؤهم وأجدادهم، وقال حوالي 86% من الأهالي في دولة الإمارات أنهم يبحثون على وجه التحديد عن منتجات طبيعية للعناية ببشرة أطفالهم مقارنة بتوجهات آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم في السابق.

وعلقت الدكتورة وفاء فيصل استشارية ورئيسة قسم طب الأطفال في مستشفى سليمان الحبيب بدولة الإمارات: "شهدنا تغيرا في احتياجات الأهالي بدولة الإمارات، وهو ما ترافق مع سلوكيات جديدة يتبعها الجيل الحالي للعناية ببشرة أطفالهم وعندما يتعلق الأمر بشراء منتجات العناية الخاصة بهم، والتي يركزون من خلالها على عددٍ من العوامل المهمة أبرزها أن تكون منتجات طبيعية وخضعت لاختبارات وتجارب سريرية".

وأضافت الدكتورة فيصل: "أن بشرة الطفل أرق بثلاث مرات من بشرة البالغين، وهو ما يجعلها قادرة على فقدان الرطوبة بنحو ضعف سرعة فقدانها لدى البالغين، لذلك من المهم أن نبدأ برعاية بشرة أطفالنا منذ الولادة باستخدام منتجات مصممة خصيصًا للأطفال، التي من شأنها الحفاظ على الترطيب الذي تحتاجه بشرة أطفالنا."

وبين الاستطلاع أن الأهالي من جنوب آسيا المقيمين في دولة الإمارات، يهتمون كثيرا باستخدام منتجات العناية ببشرة الأطفال التي تحتوي على مكونات طبيعية بنسبة 76%، وقالت 9 من أصل 10 أمهات من جنوب آسيا يقمن في دولة الإمارات إنهن يفضلن المنتجات الطبيعية على السعر.

من جانبها، قالت أليس ديلاوني، العالمة الرئيسية في رعاية الطفل لدى "جونسون آند جونسون": "في الوقت الذي تتناقل خلاله الأجيال المعرفة والخبرات المتعلقة في العناية ببشرة الطفل ومنتجاته، بما ينسجم مع العادات والمعتقدات السائدة لدى الأسرة، أظهرت هذه الدراسة أن الأهالي يتخذون خيارات مدروسة. كما أننا نشهد تغيرات دائمة في سلوكيات التعامل مع ما يتعلق برعاية الأطفال، مع التركيز المتزايد لدى الأهالي لمعرفة تأثير المنتجات الخاصة ببشرة الأطفال، حيث تمثل المواد الطبيعية أكثر من 90% من مكونات منتجات الغسول، والكريمات المطرّية، والشامبو، الأمر الذي يلبي التفضيلات الجديدة للأهل".