تربية الطفل

23 ديسمبر 2019

ما هو الفرق بين المربى والجلي تغذويا.. وأيهما يفضل طفلك؟

برغم أن المربى والجلي يتكونان من الفاكهة الحلوة واللزجة، إلا أنهما يختلفان في بعض الجوانب الأساسية كالملمس، والمظهر، ونسب المكونات المشتركة بينهما، وكيفية الاستفادة منها أو تضمينها.

إذ يصنع الجلي من الفاكهة أو عصيرها، ويتميز بمظهره وملمسه القوي، ويتم استخراج العصير عن طريق غلي الفاكهة المهروسة أو قطع الفاكهة في الماء حتى تصبح طرية، وبعد ذلك يتم فصل القشور واللب عن العصير عن طريق شدها عبر مصفاة، وهذا ما يضمن وضوح مظهره.

أما المربى فمصنوع من الفاكهة المطحونة أيضا، وقد نجد قطعا من الفاكهة أو جزيئات منتشرة في جميع أنحائه. لذلك فإن المربى والجلي نوعان من منتجات الفاكهة التي تصنع من المكونات نفسها، ولكنها تختلف في الملمس، والمظهر، وكيفية استخدام الفاكهة لإنتاجها، وفق ما تشير أخصائية التغذية فوزية جراد.

وبغض النظر عن مذاقهما الحلو والمكونات المماثلة، فإن هذين المنتجين لهما قيمة غذائية مشتركة تقريبا وفوائد صحية محتملة؛ إذ وبالنظر إلى أنهما يشتركان في مكونات وتركيبات مغذية مماثلة، لكن تعتمد الاختلافات بينهما في تركيبة الفيتامينات والمعادن، على أنواع الفاكهة المستخدمة، وما إذا كان البكتين مضافا على الجلي أو طبيعيا من الفاكهة نفسها كما في المربى الذي يتم تحضيره دون إضافة البكتين، فتحتاج الفاكهة وقتا أطول للطهي؛ ما قد يقلل من محتواها من العناصر الغذائية الحساسة للحرارة مثل فيتامين (C).

تأثير المحتوى البكتيني على المربى والجلي

عن هذا الأمر، تشير جراد إلى ارتباط بعض الفوائد الصحية المحتملة للمربيات والجلي بمحتواهما البكتيني؛ إذ يغذي البكتين بكتيريا الأمعاء الصديقة ويعمل على تنشيط نموها؛ ما يحسن بدوره صحة الأمعاء؛ إذ إن الأمعاء الصحية ضرورية للحفاظ على الصحة العامة الجيدة والمساعدة في علاج الأمراض المتعددة والوقاية منها، كما يمنع السموم الخطرة والبكتيريا الضارة.

مضار المربى والجلي



وعلى الرغم من أن المربى والجلي يوفران بعض الفوائد، إلا أنهما، وبحسب جراد، يحتويان على نسبة عالية من السكر، وبالتالي يؤدي استهلاك الكثير منهما إلى زيادة الوزن والإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، لذلك يجب أن يتم استهلاكهما باعتدال.

بالإضافة إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قائمة المكونات الخاصة بالمربى أو الجلي اللذين يتم شراؤهما من المتجر، فقد نجد فيهما النكهات الاصطناعية وأصباغ الطعام والمواد الحافظة، لذلك ينبغي تجنيب الأطفال تناولهما.

وما تشير إليه الدراسات أن هذه الأصباغ قد يكون لها بعض الآثار الصحية السلبية، بما في ذلك الحساسية لدى الأطفال، بالإضافة إلى ذلك، قد تقوم بعض العلامات التجارية بتحلية منتجاتها باستخدام كل من السكر وشراب الذرة عالي الفركتوز، لذلك تم ربط هذه المركبات الكربونية الهيدروفلورية بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب لديهم.

لماذا يفضل الطفل الجلي؟



دائما ما يفضل الطفل الجلي، إلا أن مكوناته موجودة في أطعمة أخرى، لذلك يجب التركيز على تلك الأطعمة، وعدم إعطائه للطفل قبل السنة الأولى من عمره.

ورغم أنه مفيد جدا للأطفال، لتميزه بمخزون عال من الكولاجين الذي يعمل على نمو الشعر، وينعم البشرة، ويقوي العظام والأظافر، ويساعد على تسريع التئام الجروح، إلا أنه لا يعد وجبة كاملة، لعدم احتوائه على العناصر الغذائية كالبروتين والدهون والكربوهيدرات والعناصر الأخرى التي يحتاجها، كما ترى جراد.