يعدُّ موضوع السرقة لدى الأطفال والمراهقين من أبرز المواضيع التي تناولها الباحثون في علم النفس من جوانب عدة باعتبارها ظاهرة طبيعية تحتاج إلى دراية.

لكن الدكتور جيمس أ باول الطبيب النفسي ويمتلك خبرة تزيد على 48 عامًا في العمل مع الأطفال والمراهقين والبالغين، يُوجّه بهذا الخصوص العديد من النصائح.

العالم كما يراه طفلك

أول نصائح الدكتور باول هي أن تري العالم من خلال ما يراه الطفل أو المراهق إن كنت ترغبين حقًا في معالجة هذه المشكلة التي تؤرقك.

فهو كخبير يرى أنك وبحرمان ابنك وبالأخص المراهق من ألعاب الفيديو والموبايل مثلًا، فإن السرقة بعدها تصبح نوعًا من التحدي لك بقدر ما يتعلّق الأمر بطفلك.

ويُضيف الباحث أنه إذا كان هذا الجدل منطقيًا فهناك أنشطة أخرى فعّالة بإمكانك تطبيقها في سبيل الحد من السرقات وتعليم الدروس التي ترغبين في إيصالها له لعلها تُعزّز بشكل كبير القضاء على هذه المشكلة للأبد.

عقوبات منطقية

ينصحُ الدكتور باول بعدم إعطاء المراهق أشياء ثم أخذها منه حيث إن هذا يُسبّب له الحيرة ويزعزع ثقته بك.

ومن المؤكّد أيضًا أن ابنك لن يُطيعك عند إصدار مثل هذا الأمر ويعتبره مجحفًا للغاية، لكن هل فكرت ماذا تعلّم منه في الواقع؟ فكل ما قمتِ به هو ممارسة سيطرتك على كل الأمور، فأنت أعطيته الموبايل وعند غضبك أخذته منه وهكذا سيراك المسيطرة على حياته وسيسعى لتحديك.

لذا عليك أن تجعلي العقوبة معقولةً ليعتبرها طفلك درسًا يتّعظ منه، ولينظر إليك كشخص إيجابي وليس كممارسة لسلطتك عليه بالإكراه.

ويرى الدكتور باوب أنك لو مارست مثل هذه العقوبات المنطقية مرارًا وتكرارًا فمن المؤكد أن تتغلّبي على الاستياء الذي يشعر به الأطفال حول سلطة الوالدين وقد يكون ذلك حلًا أبديًا لمشكلة السرقة التي يقوم بها طفلك وغيره من الأطفال.