تربية الطفل

10 أبريل 2019

هل إعطاء العسل لطفلكِ الصغير آمن لصحته؟

"لا تعطي طفلكِ أي عسل قبل بلوغه العام، حتى لو كان لعلاج السُّعال"، بهذه العبارة بدأت أخصائية التغذية فوزية جراد نصائحها لكل أمّ تقدم العسل لطفلها في سنّ صغيرة.

وذلك لاحتواء العسل على بوغ من بكتيريا تدعى كلوستريديوم بوتولينوم، يمكن أن يسبب شكلاً نادرًا من التسمم الغذائي عند الأطفال، ولهذا السبب يُعد عمر الطفل أمرًا ضروريًا يجب التنبّه له قبل إطعامه العسل.

وتوجد بكتيريا البوتولينوم بكثرة في التربة، وتطلق جراثيمها التي تلوث العسل، ولا يؤدي التسخين أو الغليان أو الطهي إلى القضاء على تلك الجراثيم؛ لأنها لا تتأثر بها، ومَن يتأثر فعليًا هم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة وما دون، وذلك لنقص المناعة عندهم، وفق جراد.

كيف يتسمّم الرضيع؟



بحسب جراد، ينتج التسمم الغذائي للرضيع عن السموم التي يتم إنتاجها داخل جسمه بمجرد تناوله للبكتيريا من خلال مصادر الغذاء، ويُعدّ العسل من المصادر الأكثر شيوعًا للتسمم؛ لاحتوائه على جراثيم بكتيرية تؤدي إلى حدوث ضعف العضلات والتنفس عنده.

ونوّهت جراد إلى ضرورة الانتباه للأعراض التي ربما تظهر على الرضيع بعد تناوله العسل مثل الإمساك، وقلة الشهية، والكسل؛ ما يدعو الأم لاستشارة الطبيب على الفور.

بدائل العسل



إذا كانت ترغب الأم بإيجاد بدائل عن العسل بغرض إضافة المزيد من النكهات إلى طعامه، يمكنها إضافة فواكه مهروسة أو موز مهروس؛ لأنها أطعمة حلوة بشكل طبيعي، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحته، كما ترى جراد.

ويُفضل عدم إعطاء عصير الفواكه للطفل أو الزبادي المحلّى؛ لاحتوائها في بعض الأحيان على العسل لتحلية مذاقها.