تربية الطفل

1 أبريل 2019

كيف تساهم الأسرة في غرس ثقافة الرياضة عند الطفل حسب عمره؟

تمارس الأسرة دورًا هامًا في تطوير عادات الأبناء لممارسة الرياضة الجسمية، تمامًا كحال أي عادة اجتماعية أو سلوكية أخرى تنمّيها في شخصياتهم، وهذا الذي يميز بين الأسرة التي تحيا الحياة الطبيعية عن غيرها من الأسر.

ومن المسؤولية الثقافية للآباء نحو أبنائهم مسؤولية غرس ثقافة ممارسة الرياضة، التي ما زالت عند كثيرين في طور الكمون؛ الأمر الذي أدى إلى بروز مجموعة من الأمراض كان سببها انعدام الممارسة الرياضية.

أهمية دور الأسرة

عن هذا الموضوع، تحدث مدرب بناء الأجسام إبراهيم الضمور عن مدى أهمية الوعي التربوي الأسري الذي يقتضي تشجيع الأبناء على الانخراط في الأندية والجمعيات الرياضية، وعلى اصطحابهم إلى الفضاءات الرياضية، بغرض إنشاء جيل معافى في بدنه، ومستقر في نفسيته، يتميز بانخفاض نسبة الأمراض الجسدية والنفسية عنده.

تدريب الطفل على الرياضة حسب عمره



وفق الضمور، تختلف أنواع الرياضة التي يمكن للطفل ممارستها باختلاف مراحل عمره ونموه وقدراته البدنية والجسدية، إذ صنفها بحسب أعمارهم كالآتي:

من 2 – 5 سنوات: أي الأطفال الصغار وأطفال ما قبل مرحلة دخول المدرسة، بحاجة إلى إتقان العديد من الحركات في هذه المرحلة من العمر، مثل اللعب الحر غير المنظم، وهو الأفضل لهم عادة، كالجري والهرولة، واللعب على الأراجيح، وتسلق السلالم وألعاب الحدائق، ورمي الكرة والتقاطها، والسباحة.

من 6 – 9 سنوات: أي مع نمو جسمه وقدراته العقلية والذهنية، وروح المنافسة واللعب الجماعي، من الممكن تنمية هذه التطورات استنادًا إلى قدراته وتحديد توجهاته، مثل الرمي لمسافات، والمشاركة في الألعاب الرياضية التي تتطلب المنافسة والاحتكاك بالغير، مثل كرة القدم في فرق قليلة العدد، والجمباز الخفيف، وتعليمه السباحة والقفز من ارتفاع منخفض، والتنس الأرضي بشبكة منخفضة، وأنواع من فنون الدفاع عن النفس، على أن تكون تلك التدريبات تحت إشراف مدربين ومتخصصين للأطفال.

من 10- 12 سنة: ببلوغ الطفل هذه المرحلة من العمر تكون لديه درجة نُضج أعلى في قدرات الإبصار والمتابعة للحركات، وقدرات بدنية أعلى في متابعة وتطبيق استراتيجية اللعب، وتعلم مهاراته المعقدة، مثل:كرة القدم، كرة السلة، كرة الطائرة، والهوكي وغيرها من الألعاب الجماعية.

وانتهى المدرب الضمور إلى أن ثقافة الممارسة الرياضية من قبل الأسرة تضع حدًا فاصلاً بين نموذج الأسرة التقليدية ونموذج الأسرة المتحضرة وهو النموذج المطلوب. لذلك آن الأوان للأسر أن تنخرط في بناء نموذج الأسرة الحداثية، التي تضع الجسد من أولويات اهتمامها.