تلجأُ الأمُّ في كثير من الأحيان لوقف طفلها عن فعل ما، وتتّخذ من كلمة "لا" ملاذًا لمنعه عن أيّ سلوك خاطئ، ودون أن تشعر ترى نفسها تُردّد الكلمة على مسامع صغيرها أكثر من مرة في اليوم.

ولكن عزيزتي، هل تعلمين تأثير كلمة "لا" على طفلك، ومتى يجب استخدامها؟.

حول ذلك تتحدّث الاختصاصية النفسية يارا الشيخ محمد بالقول: "بدايةً يجب استخدام كلمة لا في بعض المواقف التي تحتاج إلى الحسم مع الأطفال كي لا يعتاد الطفل الحصول دائمًا على كل شيء يرغب به ويريده، ولكي يعلم أن هناك حدودًا يجب عليه ألا يتخطّاها، لكن يجب عدم الإسراف والمبالغة في تكرار هذه الكلمة لأنها تُضفي على شخصية الطفل صفة العناد والتطفّل، ويعتبر ذلك محاولة منه لإثبات ذاته".

وتضيفُ الاختصاصية: "قد تتتولّد لدى الطفل ردّة فعل عدائية تجاه الشخص الذي يحاول منعه في كل مرة وهي الانتقام، لذا يجب استبدال كلمة لا بأسلوب شرح مقنع أو محاولة صرف نظر الطفل عن ما يريده بإلهائه بشيء آخر. وفي بعض الأحيان يجب مراعاة بعض رغباته، وذلك مراعاة لعمره بكونه طفلًا له غرائز يجب مراعاتها".

وتنصحُ الاختصاصية يارا الأمَّ بالتأني في استخدام كلمه "لا" مع الطفل، واستخدامها في المواقف التي لا يوجد بديل آخر لها، عندما يقوم الطفل مثلًا بضرب والدته أو عندما يُعرّض حياته للخطر مثل اللعب بالأدوات الحادة.

وتُوضّح، يُمكن للأم استخدام كلمات بديلة عن كلمة "لا"، مثل: "هذا الأمر سيؤذيك" كبديل عن منعه من اللعب في الشارع بكلمة "لا"، وأحيانًا يمكن للأم تحذير صغيرها بنظرة تحذيرية أو تأنيبية مثلًا، لكن يجب عدم المبالغة في التعبير عن الرفض، لأن الطفل تَعْلَقُ بذاكرته العديد من التصرفات والكلمات.