تربية الطفل

28 فبراير 2019

كيف تُعلمينَ طفلكِ ثقافة الاعتذار من تلقاء نفسه؟

ليس من السهل على الأسرة تدريب طفلها على ثقافة الاعتذار عند ارتكابه خطأ بحق غيره، خصوصاً إذا كان يتسم بالعناد والتنمر.

ويصبح من أساسيات تربيته، تعليمه ثقافة الاعتذار وقول كلمة "آسف" منذ صغره وعدم إيذاء الآخرين أو الخطأ بحقهم، وإنْ فعل ذلك عليه بتقديم الاعتذار على الفور، والتعهد بعدم تكرار تصرفه في المرات القادمة.

وهذا ما دعت إليه أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز بأهمية توعيته بتصرفاته المزعجة والمؤذية للآخرين، والاكتراث لأفعاله.

هناك بعض الإجراءات على الأهل اتباعها مع الطفل تعوّده على الاعتذار من تلقاء نفسه لمنع تماديه وعدم مبالاته، عند ارتكابه خطأ بحق أحد، تبدأ بتوضيح أهمية الاعتذار وانعكاسه عليه، إذ يصبح طفلاً محبوباً يدرك أخطاءه ويصوّبها بسرعة.



بالمقابل، اشترطت قوفبز عدم إجباره على الاعتذار كي لا يُصاب بالإحراج، في الوقت الذي لا يتبادل أفراد أسرته هذه الثقافة بينهم، حتى يتشجع على اعتماد طريقتهم على الأقل، مشيرة إلى أن فهم الدواعي وراء مسلكه الخاطئ، مسألة مهمة تعلّم أسرته كيفية تحمُّل المسؤولية والتنبّه لتصرفاتهم في المرة القادمة.

ومما شددت عليه قوفبز، تعريف الطفل بالكلمات الصحيحة والمناسبة للاعتذار، وجعله يتحمل المسؤولية تجاه مواقفه مع الأشخاص الذين أخطأ بحقهم، والأهم نشر ثقافة الاعتذار بين جميع أفراد الأسرة، حتى يلتقط المواقف والألفاظ التي تحمل في طياتها معنى الاعتذار.

ونوهت إلى أن يقتصر الاعتذار على تصرفه الخاطئ فقط، وبالوقت والمكان المناسبيْن لوقوعه، لا على كل كبيرة وصغيرة، حتى لا تختفي ثقته بنفسه.

وكانت قوفبز قد أوصت الأسرة بمكافأة طفلهم عند اعتذاره عن خطئه، ضمن مواقف معينة، كي يتيقن بأن كلمة "آسف" ليست ضعفاً منه، أو انتقاصاً لكرامته.

والأهم أن يكون اعتذاره صادقاً غير مُكره عليه، ومنحه فرصة من الوقت ليشعر بخطئه تجاه من أساء لهم، لتظهر عنده الرغبة في الاعتذار لتصويب أخطائه في كل مرة.