تربية الطفل

27 ديسمبر 2018

بهذه الأفكار.. علّمي طفلكِ فن التعامل مع الألوان!

تبدأ الأم في تعليم طفلها وهو في عمر السنتين تقريبا العديد من المهارات الأساسية في الحياة، وذلك بتدريبه على القيام بها.

ومن هذه المهارات معرفته بمفهوم الألوان، فتبدأ بتعريفه تدريجيا على أسمائها وصفاتها، ومن ثم تحاول اختباره من خلال سؤاله "ما هذا اللون؟".

وهذا أمر بسيط يمكّن الطفل من معرفة أسماء الألوان ودرجاتها، ولكن هل لاحظت عزيزتي الأم أن هناك أطفالا تنبهرين من أناقتهم واختيارتهم للألوان المتجانسة، سواء في ملابسهم أم مستلزمات غرفهم مثلا؟.

يمكنك تحقيق ذلك، وذلك بتدريب طفلك ببعض الوسائل على تنسيق الألوان وانسجامها مع بعضها البعض.



وبهذا الخصوص، تذكر لك خبيرة التصميم الداخلي سحر فضلي بعض الأفكار والنصائح حول ذلك.

فبحسب فضلي "بداية يجب أن يتعلم الطفل أسماء الألوان، والانتقال شيئا فشيئا نحو تدرجاتها، بأن هذا اللون درجة من درجات اللوان الأحمر أو الأزرق مثلا، ويمكنك إجراء تجارب عملية ممتعة مع طفلك حول دمج الألوان، مثلا اللون الأزرق مع الأحمر الذي ينتج عنه اللون "البنفسجي".

وتضيف فضلي "من الجميل التعبير عن معاني ودلالات الألوان بأسلوب بسيط محبب لقلب الطفل، فمثلا اللون البرتقالي لون المرح والطاقة والأخضر للتصالح والهدوء والأحمر لون قوي والأصفر مرتبط بالشمس.. وهكذا".

وبعد معرفة الطفل بدلالات الألوان تقول فضلي "هنا يمكنك البدء بتعليمه طرق دمجها وانسجامها مع بعضها بعضا، وذلك من خلال تنسيق لونين أو ثلاث معا، مثل الأصفر والأزرق والأخضر.. هل تشعر بالراحة عند النظر إليها، وغيرها العديد من التطبيقات؟.

ولعل الصلصال وسيلة فعالة لإنسجام الألوان، فيمكن للطفل استخدامها في تنسيق القطع مع بعضها بعضا، وهل تتوافق ألوانها بشكل جيد.



لذا، خصصي لطفلك لوحا حائطيا ليطلق العنان لأفكاره وألوانه، فمن هذه الخربشات والرتوش سيتقن طفلك مهارة اختيار الألوان وتنسيقها مع بعضها البعض.

من الأفكار أيضا، تضيف فضلي "يمكن تخصيص صندوق خشبي مفتوح وتثبيت حبال على حافتيه من الأعلى ووضع قطع من الكرتون الملون في الأسفل ويبدأ طفلك بجمع الألوان وتنسيقها ومن ثم تعليقها بشكل متجانس على الحبال".

وكذلك الرمال الملونة، فيمكن جمعها في أطباق بلاستيكية، ثم ندع الصغير يضيفها في زجاجة أو قارورة صغيرة شيئا فشيئا، ومساعدته في اختيار الألوان المنسجمة فوق بعضها البعض.

وعند تصميم غرفة الطفل يمكنك الاعتماد عليه، وذلك بإفساح المجال له في اختيار الألوان المناسبة لطلاء الجدران، والسجاد والستائر وكافة القطع اللازمة للغرفة.

وكذلك الأمر عند اصطحابه للسوق، فيمكنك تطبيق الأمر بشكل عملي، وذلك باختيار ملابسه بنفسه، بأن يشتري بنطالا مناسبا للون "التي شيرت" أو القميص، والحذاء، وكذلك الحال بالنسبة للفتاة باختيار الفستان مع الجوارب والحذاء والحقيقة وإكسسواراتها الجميلة، فحينها ستشعرين بأن طفلك "أنيقا" يمتلك مهارات تنسيق الألوان.