تربية الطفل

13 ديسمبر 2018

لا تَغفلي عن مُكافأة طفلكِ على سُلوكياته الإيجابية.. وهذه أهميّتها!

تشعر الأمّ بسعادة غامرة عندما ترى طفلها يُقدِم على سلوك جيّد، أو يطبّق أمرًا إيجابيًا، تعلَمه من أحد المحيطين به.

لكنْ، قد تتناسى في كثير من الأحيان، تعزيز هذا السّلوك لدى طفلها، بمكافأته بأيّ وسيلة تراها مناسبة، ليعتاد على ذلك، ويكرّر هذه الإيجابيات.

لذا، لا بدّ عزيزتي من مكافأة طفلكِ، عقب أيّ سلوك إيجابيّ يقوم به، وعليه تُقدِّم لكِ الاختصاصية النفسية، والتربوية، الدكتورة أسماء طوقان، مجموعة من الأفكار حول ذلك.



فتقول طوقان: "لا بدّ للأمّ من تحفيز السلوك الإيجابيّ لدى طفلها، لما له من دور كبير، بديلاً عن العقاب، أو التوبيخ جرّاء السلوك السّلبيّ، فللمكافأة تأثير كبير على شخصية الطفل، ويجب تقديمها مباشرة بعد حدوث السلوك، لأنّ التأخير في تقديم المعزّز يفقده قيمته، ويقلّل من أثره وفاعليته".

ويمكن للأمّ بحسب طوقان، مكافأة طفلها، باستخدام معزّزات رمزية وبسيطة مثل، الكلام الجميل، والثّناء، والمديح، وإخباره أنّ التعزيز قادم، وذلك للمحافظة على استمرارية السّلوك، كما تستطيع إحضار هدية جميلة مغلّفة للطفل، تشعره بالسّعادة والتميّز، لعبة مفضّلة لديه، تي شيرت عليه شخصية كرتونية، أدوات الرسم، أدوات الرياضة، برواز خاصّ يعلقه بغرفته، وغيرها من الأفكار.

وأيضًا، على الأم عدم المبالغة في التعزيز، حتى لا يؤدّي إلى الإشباع، وفقدان قيمة المعزّز، والتنويع في المعزّزات بما يتناسب مع الظروف المادية للأسرة، وعدم تحميلها فوق طاقتها.



وهنا، تؤكّد طوقان، فوائد هذه المكافآت، أو المعزّزات، بأنّها تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه، وتجعله قادرًا على تحمّل المسؤولية "قياديا"، والتخلّص من السلوك السّيء بطريقة محبّبة، فتلاحظ الأمّ بأنّ طفلها بدأ يقوم بتصرّفات إيجابية، للفت الانتباه إليه.

كما تعمل المكافآت، على تعزيز الشّعور بالقناعة والرضا لدى الطفل، وتعليمه بذل الجهد، من أجل الحصول على متطلباته ورغباته، بالإضافة إلى تطوير مهاراته من الناحية الاجتماعية، بين أفراد أسرته، وأصدقائه، وأقربائه.