تربية الطفل

10 أكتوبر 2018

سلوكيات الأب السلبية تنعكس على طفله.. ما تزرعه تحصده!

اهتمَّ الكثيرُ من العلماء بسلوكيات الطفل ومصادرها، وأسبابها، وعمّا إذا كانت مكتسبة أم موروثة، إيجابية أم سلبية، ومدى تأثيرها على شخصيته؟.

من أحد سلوكيات الطفل المُتقدّمة والتي نراها بشكل كبير سلوك النمذجة والمحاكاة "التقليد" لأيّ أحد يحبه، والأب أكثر من يحب تقليده.

لماذا يقلّد؟



الأخصائية التربوية رغد مرّار ردّت تقليد الطفل لمن حوله وخاصةً من يحبهم، جرّاء قضاء أغلب أوقاته معهم، وخاصة أبويْه محور تربيته؛ فهم بيئة الطفل الأولى.

فعندما يتعامل الطفل مع شخص يحبه، يعمل على تقليد سلوكياته وتصرفاته. إلا أن تغافل بعض الآباء عن جوانب مهمة في تربية طفلهم، تنعكس سلبًا على شخصيته في المستقبل.

كيف يتم ذلك؟

من خلال الملاحظة والمشاهدة والتواصل الاجتماعي بين الطفل وأبيه، كما قالت مرّار. وبالتالي فإن تقليده هذا يستدعي من أبيه التعامل معه بوعي وحذر، كما يحبّ أن تكون شخصيته؛ فمن غير المنطق، أن يحث الأب طفله على الابتعاد عن الكذب بينما هو يكذب في الوقت نفسه.

فعندما يحبّ الطفل شخصًا ما، يصبح مقرّبًا له، وتصبح سلوكياته مطابقة ومشابهة لسلوكياته، أيًّا كانت صلة القرابة له. لهذا السبب يقلّد الطفل معلمه أحيانًا، نظرًا لقضاء نصف يومه في المدرسة، ومن هنا تأتي أهمية دور المعلم في كيفية التصرف معه، وتعليمه سلوكيات مرغوبة يمارسها في حياته اليومية.

توصيات للآباء



أوصت مرّار الآباء في ختام حديثها، إلى التنبّه لردّات فعلهم أمام الطفل إزاء أي موقف، إذ يلاحظ كل التصرفات ويقلدها. كما دعت إلى مكافأته على تصرفاته السليمة، ومعاقبته على التصرفات غير المرغوبة، أي بأسلوبيْ الثواب والعقاب.

وعلى غرار "ما تزرعه تحصده"، نوّهت إلى ضرورة التحلّي بمهارة ضبط السلوك، فإذا رغب الأب أو أحد الأبويْن القيام بتصرف لا يرغب بإكسابه لطفله، فليضبطه، خشية أن يقلّده ويتحوّل إلى صفة دائمة من صفاته مع الوقت.