تربية الطفل

19 يوليو 2018

هكذا تعاملي مع موهبة طفلكِ.. وإلا ستغزو المخاطر السلوكية شخصيته!

لا شك أن وجود طفل موهوب في الأسرة، أمر يميزه بصورة أو بأخرى عن أقرانه، وهو أمر أيضا يكاد يكون أمنية وحلما لوالديْه.

لكن قد تتعارض موهبة الطفل مع تطلعات أسرته أحياناً؛ ما يؤدي إلى رفضها بدلاً من تحفيزه ومنحه الفرصة لتنمية نفسه أكثر، فكيف يكون الحل؟.

نتائج دعم الطفل الموهوب




في حديثه لـ"فوشيا" أوضح الاستشاري النفسي والتربوي، الدكتور عبدالله خاطر، أن الموهبة تعبر عن استعداد فطري يولد مع الطفل، ولا يمكن أن يُبدع بها إلا إذا حصل على الدعم والتقبُّل من أسرته، وتقديم برامج تربوية وخدمات تعليمية تُكسبه خبرة أكبر فيها.

وهذا ما يستدعي برأي الاستشاري خاطر، اهتمامها باستقلاليته والتعبير عن رأيه وفِعل ما يفكر به دون الشعور بأي حرج، كأن يلوّن لوحة أو رسمة كيفما يحب، أو يروي قصة ما بأسلوبه الشخصي، وتوفير الأدوات المطلوبة لممارسة موهبته.

نتائج إيجابية تعود عليه

الاستشاري خاطر وهو يتحدث عن النتائج الإيجابية التي تعود على الطفل عند تنمية موهبته، أكد أن اهتمام والديْه بها يسهم في بناء ذاته، وزيادة قدرته على التفاعل والتواصل مع الآخرين، وهذا ما يدعو أسرته لتقديم التعزيز الإيجابي وإثارة حماسه للتعلم واكتشاف المزيد.

هوايته لا تناسبهم.. ما هي النتائج؟




إن المسألة المعقدة التي قد تثير صراعاً بين الأبوين وابنهم الموهوب، بحسب خاطر، عندما تتعارض موهبته مع معتقداتهما أو ظروفهما المالية أو ربما عدم تفرغهما لمساعدته على تنميتها؛ ما يؤدي إلى احتمالية استسلامه لقراراتهما إذا كان عمره صغيراً، أو مخالفتهما وإصراره على ممارستها وإن نجم عن ذلك صراعات مستمرة معهما.

ويقف إهمال الأسرة لموهبة طفلها وراء الكثير من المشكلات السلوكية والاضطرابات العصبية التي تخنق موهبته للأبد.

وختم خاطر إلى أن منع الطفل عن ممارسة موهبته وتطويرها يُميت قلبه ويُبطل ذكاءه وينغّص عليه حياته، وقد يتجه إلى اللعب المخرِّب، والإسهام في قتل الروح القيادية لديه، وإعاقة تقدمه في التحصيل والنجاح المدرسي، وتقبُّل ذاته؛ ما يؤثر على صحته النفسية سلباً.