تربية الطفل

3 أبريل 2017

عندما يمسك طفلكِ عضوه التناسلي.. كيف تتعاملين مع الأمر؟

إن مسك الأطفال لعضوهم التناسلي حالة تتعرض لها العديد من الأمهات، فكل طفل لديه رغبة وهدف من الإمساك بعضوه بحسب عمره.

وبحسب الدراسات، فإن الطفل في عامه الأول يبدأ بالتعرف على ملامح جسده تقريباً، وبدافع الفضول يبدأ التعرف على عضوه الذي لا يعرف عنه شيئاً في جسده، بينما في عمر السنتين فتتحول مرحلة التعرف هذه إلى مرحلة الإدراك بوجوده، ما يزيده فضولاً أكبر لاستكشافه، وصولاً إلى العمر الواقع ما بين (3 – 5) أعوام حينها يشعر الطفل بالسعادة عند إمساك عضوه.

وفي التفاصيل، يعتمد الطفل في شهوره الأولى على حاسة اللمس لاعتبارها وسيلته الوحيدة في التعرف على الأشياء، تحديداً عند تبديل حفاضته، حيث يشعر أن شيئاً ما تغير معه كونه عاريا، ويبدأ بلمس عضوه التناسلي، تماماً كما يفعل مع ألعابه أو طعامه.



كما يشعر الطفل بسعادة عند تحسُّس أو مسك عضوه أثناء تغيير حفاضته، وفي هذه الحالة ننصح الأم بعدم معاقبته على فعلته هذه، بل تجاهله وعدم إبداء أي اهتمام، إلا إذا وجدتْ تغيرات على عضوه، أو تورم أو في حال صرخ عند هذا الموقف.

وبعد تجاوز السنتين من عمر الطفل، تبدأ الأم بتعويده على الاستغناء عن الحفاضة، والاعتماد على نفسه لدخول الحمام، وهذه فرصة جيدة كي يلمس فيها أعضاءه، والبدء برحلة التعرف عليها واستكشافها.

أما في المرحلة العمرية الواقعة بين 3 – 5 أعوام، تجده يشعر بالسعادة عندما يمسك عضوه التناسلي في كل مرة، لذلك يحاول مراراً وتكراراً مسكه.



لذلك، على الأم أن تبدأ باتباع العديد من الخطوات التي تحافظ فيها على طفلها وهو في رحلة استكشافه لعضوه التناسلي، أولها الاهتمام بنظافة يديه في شهوره الأولى تحسباً لانتقال أية عدوى لجسده كاملاً، والانتباه له إذا صرخ أو تألم أثناء الضغط على عضوه التناسلي، لأنها قد تؤشر على معاناته من آلام في الخصية، كما عليها أن لا تضربه في هذا الموقف، بل تتجاهله ولا تعيره اهتماماً، والأجدى أن تبتسم له أو تداعبه بألفاظ حول عضوه التناسلي.

وبهدف تشتيت انتباهه، على الأم أن تشغل طفلها بأمور أخرى كإعطائه لعبة مثلاً، أجدى من التركيز على إمساك عضوه وهو في العمر ما بين سنة وسنتين.

ووصولاً إلى عمر ما بين 3 – 5 سنوات والتي فيها يمكن للطفل أن يدرك مدى صحة تصرفه إن كان إيجابياً أو سلبياً، حينها يستطيع اتخاذ القرار وحده حتى لو شعر بالذنب، على أن توضح له أمه بأن عضوه وسيلة تساعده على التبول وأنها من أحد خصوصياته.

إضافة إلى ذلك، الكثير من الأطفال يعبرون عن قضاء حاجتهم بإمساك عضوهم، وهو ما لا يتحرّجون منه أمام الغرباء أحياناً، لذلك من الواجب على الأم أن لا تتحدث مع طفلها بهذا الأمر أمامهم، بل توضح له الطرق الصحيحة لقضاء حاجته، كالاتفاق معه على وسيلة يعرّفها بما يريد.

ذكاء الأم ضروري في منع طفلها مسك عضوه التناسلي، لذلك عليها الانتباه لنظراتها وتصرفاتها حتى لا يعاندها بتصرفه ظناً منه أنها توبّخه، وتجنباً لشعوره بأنه مذنب.