تعد عدوى المسالك البولية من الأمراض التي تصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك الكلى، المثانة، الحالب والإحليل. وقال باحثون من مايو كلينك إن الأعراض قد تتفاوت على حسب الجزء المصاب، لكن الأعراض الشائعة تشمل على سبيل المثال، لا الحصر، الحاجة الشديدة للتبرز، شعور بالحرقان عند التبول وكثرة التبول لكن بكميات صغيرة.

كما قد يحدث ألم أو ضغط في الجزء السفلي من البطن (أو منطقة الحوض)، ومع هذا، فإن هناك بعض الحالات التي قد لا تظهر فيها أي أعراض على الإطلاق، وفق ما ذكره الباحثون.

وتنتج عدوى المسالك البولية عن البكتيريا، التي تشتهر باسم الاي كولاي، وهي بكتيريا تعيش عادة في الأمعاء الغليظة. ويمكن للبكتيريا أن تدخل المسالك البولية من خلال مجرى البول ومن ثم تنتقل إلى المثانة، حيث يمكنها أن تتكاثر ومن ثم تتسبب في العدوى.

والمشكلة الأخرى هي أن عدوى المسالك البولية يشيع حدوثها نسبيا خلال أشهر الحمل، ولهذا من المهم الاعتناء بتلك العدوى في أسرع وقت ممكن، لا سيما خلال الحمل؛ لأنها لو ظلت بدون علاج، فإنها قد تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة للأم والطفل، ومن ضمنها المخاض المبكر، التهاب الحويضة والكلية وانخفاض الوزن عند الولادة.

لمَ تحدث عدوى المسالك البولية بشكل متكرر أثناء الحمل؟

نستعرض فيما يلي أبرز الأسباب التي تقف وراء حدوث تلك العدوى بشكل متكرر أثناء الحمل:

- التغيرات الهرمونية

يفرز جسم المرأة أثناء الحمل المزيد من هرمون البروجسترون، وهو ما قد يؤدي لاسترخاء العضلات الموجودة في المثانة والإحليل، وهو ما قد يصعب على المثانة تفريغ البول بداخلها كاملا. وقال باحثون إن تلك الهرمونات قد تسبب تغيرات بالمسالك البولية.

وهو ما قد يتسبب في حدوث حالة تعرف ب "الارتجاع المثاني الحالبي"، التي يتدفق خلالها البول مرة أخرى إلى الكلى عائدا من المثانة؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

- توسع الرحم

قد يسبب توسع الرحم في زيادة الضغط على المثانة؛ ما يزيد من صعوبة تدفق البول خارج الجسم.

- زيادة حجم المثانة وتضخم المسالك البولية

قد يؤدي زيادة حجم المثانة وتضخم المسالك البولية إلى احتباس البول في المثانة، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. وبشكل عام، اتضح أن النساء يكن أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية؛ نظرا لأن مجرى البول لديهن أقصر من نظيره لدى الرجال، وهو ما يسهل على البكتيريا الانتقال من فتحة الشرج إلى المسالك البولية.

كيف تُعالَج عدوى المسالك البولية أثناء الحمل؟

ينطوي علاج عدوى المسالك البولية أثناء الحمل على استخدام المضادات الحيوية، تماما كما يحدث عند معالجة نفس المشكلة لدى النساء غير الحوامل. وبطبيعة الحال، يجب الرجوع لطبيب النساء والتوليد كي يحدد للمرأة الحامل أنواع المضادات الحيوية التي يمكنها استخدامها تحت إشرافه لتكون آمنة على الحمل ولا تتسبب في حدوث مضاعفات.

وكذلك ينصح بالمداومة على إتباع عادات النظافة الشخصية السليمة، وتجنب المنتجات النسائية المهيجة، وارتداء الملابس الداخلية المصنعة من القطن، والمداومة على شرب الماء.