الحمل والولادة

29 سبتمبر 2022

استخدام الأجنة المجمدة للحمل.. هل يؤدي لمزيد من المضاعفات؟

بينما تُعَوِّل كثير من النساء الآمال على فكرة الأجنة المجمدة في عمليات التلقيح الاصطناعي بغرض زيادة فرصهن في الحمل، فإن الأمور ربما تحتاج منهن بعض التريث.
وجدت دراسة حديثة أن استخدام الأجنة المجمدة في عمليات الإخصاب التي تتم بالمختبر قد يتسبب في زيادة خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
وتوصل الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة، بعد تحليلهم البيانات الطبية لملايين النساء الحوامل في النرويج، والدنمارك، والسويد خلال الفترة ما بين عامي 1988 و2015، إلى نتائج تبين أنه وبالمقارنة بالنساء اللواتي حملن بصورة طبيعية، فإن النساء اللواتي لجأن إلى عمليات نقل الأجنة المجمدة في علاجات أطفال الأنابيب كن أكثر عرضة بنسبة 74 % للإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مثل تسمم الحمل، وهي حالة خطرة مرتبطة بضغط الدم وتُعرِّض حياة الحامل والجنين للخطر.
وقال الباحثون إن ذلك يبين أن تزايد خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم المرتبط باستخدام الأجنة المجمدة أثناء عمليات أطفال الأنابيب لا ينتج عن عوامل خطر ذات صلة بالأبوين، وإنما بسبب عملية التبويض، وهو ما يجب معرفته والانتباه إليه.
ماذا تقول الدراسات عن مخاطر عمليات نقل الأجنة المجمدة؟




لا يؤدي بالضرورة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى مزيد من المضاعفات، لكن مازال من المهم للأطباء أن يراقبوا الحوامل اللواتي قد يصبن بارتفاع في ضغط الدم.
واتضح أن من بين النساء الحوامل اللواتي أصبن باضطرابات ارتفاع ضغط الدم، أصيب منهن 75 % كذلك بتسمم الحمل وظهرت عليهن علامات تلف الكبد أو الكلى بحلول الأسبوع الـ 20 من الحمل، وهو ما قد يعرضهن لتبعات خطيرة حال تُرِكَت تلك الأمور دون علاج.
وقال دكتور سيندر بترسون وهو طبيب بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والباحث الرئيسي بتلك الدراسة: "لو كانت دراستنا وجدت أن هناك علاقة فقط باضطرابات ارتفاع ضغط الدم المنعزل أثناء الحمل، لما انتابنا القلق بهذا الشكل، لكننا وجدنا في تحليلنا الإضافي أن هناك علاقة قوية بين التلقيح بالأجنة المجمدة وتسمم الحمل".
ورغم أن الأسباب التي تقف وراء تزايد خطر الإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم نتيجة عمليات نقل الأجنة المجمدة لا تزال غير واضحة، إلا أن أحد التفسيرات المحتملة هو عدم وجود الجسم الأصفر، وهو عضو مؤقت ينمو على جريب المبيض أثناء الإباضة، ويفرز هرمونات الحمل المبكرة، مثل البروجسترون والريلاكسين، التي تزيد سُمك جدران الرحم. وهي العملية التي يتم تجاوزها أثناء عمليات نقل الأجنة المجمدة.