الحمل والولادة

28 سبتمبر 2022

كيف تعالجين الإمساك بأمان أثناء الحمل؟

رغم توقع معظم السيدات شعورهن بالغثيان واكتسابهن بعض الوزن الزائد خلال الحمل، لكن القليلات منهن هن اللواتي يكن مستعدات لمعالجة نوبات الإمساك، البواسير وغيرهما من المشكلات المماثلة، التي قد يتعرضن لها في أي مرحلة من مراحل الحمل.
وبحسب مراجعة نُشِرَت عام 2012 في مجلة أطباء الأسرة الكنديين، فإن تلك المشكلات تحدث في المقام الأول نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم. وما يحدث في البداية هو أن مستويات البروجيسترون ترتفع، ومستويات الموتيلين تنخفض، ما قد يبطئ عملية الهضم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هرمون الموتيلين هو الذي يحفز حركة الأمعاء.
وثاني شيء يحدث هو أن البراز يصير جافا نظرا لامتصاص القولون مياها أكثر من المعتاد. وهناك مكملات، لاسيما التي تحتوي على حديد وكالسيوم، قد تؤثر بشكل أكبر على حركة المعدة.
وهناك نسبة تتراوح ما بين 11 إلى 38% من النساء يصبن بنوبات إمساك خلال فترة الحمل. وما لم تبادر النساء بمعالجة تلك المشكلة، فإنها قد تؤثر على نمط حياتهن اليومي أو تسبب لهن مضاعفات، كما الشقوق الشرجية والبواسير. كما أنها قد تؤثر مع مرور الوقت على عضلات قاع الحوض، وهو ما يجب على أي امرأة حامل أن تفطن إليه تماما.
وهناك احتمالية أخرى أقل شيوعا، لكنها واردة الحدوث، وهي التصاق البراز داخل القولون، ما يتسبب عنه احتمال حدوث انحشار للبراز، وهو أمر يجب أن تأخذ المرأة حذرها منه كذلك.
ولحسن الحظ أنه من الممكن منع ومعالجة إمساك الحمل من دون تعريض الطفل للخطر، وهناك تغييرات بسيطة يمكن أن تفيد بهذا الصدد مثل الإكثار من شرب الماء وتناول ألياف أكثر.
نصائح تساعدك على التخفيف من حدة إمساك الحمل




- إدراج مزيد من الألياف في النظام الغذائي لأنه يضيف كتلة للبراز، ما يسهل عملية مروره. كما تعمل الألياف الغذائية أيضا على تليين البراز ومن ثم منع الإصابة بالبواسير. وللاستفادة بشكل كامل، ينصح الباحثون بتناول 25 جراما على الأقل يوميا من الألياف.
- تناول كميات كافية من الحبوب الكاملة، الفواكه الطازجة أو المجففة، الخضراوات، البقوليات وغيرها من الأطعمة النباتية.
- تجربة قشور السيليوم، لأنها من مكملات البروبيوتيك الطبيعية وملينة للبراز؛ حيث يمكنك مزج تلك القشور في كوب من الماء أو إلى وجبات مجهزة في المنزل لزيادة كمية الألياف.
- تناول مشروب قوامه مزيج من كوب واحد من عصير التفاح، كوب من عصير البرقوق وكوب من الشوفان أو نخالة القمح. ويمكنك تبريد هذا المزيج أو تجميده ومن ثم أخذ من ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين مع كوب كبير من الماء كل مساء.
- إذا لم تزل أعراض الإمساك خلال أسبوعين، فيمكنك تناول 4 ملاعق من هذا المزيج يوميا؛ لأن عصير التفاح والنخالة يحتويان على نسبة عالية من الألياف وقد يخففان من الإمساك.
- كما أن عصير البرقوق يحتوي من ناحية أخرى على مادة السوربيتول ذات التأثيرات الملينة.
- كذلك يمكن للبرقوق المجفف أن يفيد نظرا لاحتوائه على السوربيتول والألياف.
- التقليل من الحليب، الأطعمة السريعة، اللحم الأحمر، الخبز الأبيض والوجبات جاهزة التصنيع، لأنها أطعمة منخفضة الألياف وصعبة الهضم.
- التركيز أكثر على الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، الألياف والدهون الصحية.
إدراج المزيد من التمارين في الروتين اليومي
رغم تخوف كثير من النساء من ممارسة الرياضة أثناء الحمل لتصورهن أن ذلك شيء خاطئ، لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ ثبت أن إهمال الحامل ممارسة الرياضة قد يضر أكثر مما يفيد.
وأوضح الباحثون أن النساء اللواتي يمارسن النشاط البدني أثناء الحمل تقل لديهن مخاطر الإصابة بسكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، الاكتئاب وغيرها من المشاكل بنسبة 25%.
وفي مقابل أنهن قد يكتسبن وزنا زائدا أو يضعن أطفالا زائدي الوزن، فقد اتضح أن الاهتمام بممارسة الرياضة أثناء الحمل من الممكن أن يعمل في الوقت نفسه على تحسين مستوى اللياقة البدنية، منع الإمساك وتقليل الحاجة للولادة بالطريقة القيصرية.
ونوه الباحثون كذلك بأن المداومة على ممارسة الرياضة تقلل وقت عبور الطعام في الأمعاء وتحفز الحركات التي تقوم بها العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، وهو ما يساعد بالتبعية على انتظام حركة الجهاز الهضمي وربما التخفيف من نوبات الإمساك.
وأوصى الباحثون بإمكانية ممارسة تمارين الكارديو الثابتة على مدار 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع، وأيضا إمكانية الاستعانة بتمارين اليوغا أو البيلاتيس. وشددوا على ضرورة تجنب الرياضات الاحتكاكية؛ لأنها ممنوعة منعا باتا على الحوامل. وأخيرا نصح الباحثون بإمكانية استخدام الزيوت المعدنية أو ملينات البراز لتخفيف الإمساك أثناء الحمل.