ربما سمعت من قبل عن تلك الحالة التي تعرف بـ "الخوف الشديد من الولادة" أو "tokophobia"، والحقيقة أنها حالة طبيعية، وعادة ما تقترن بقرب موعد الولادة. غير أن مشكلتها أنها تؤثر بشكل أو بآخر على جودة حياة المرأة وتجعلها في حالة قلق وذعر.

فضلا عن أنها قد تتسبب أيضا في إصابة المرأة بخوف من الحمل نفسه، أو تجعلها تفكر في تجنب الحمل من الأساس، حتى لو كانت لديها الرغبة في الحمل ومن ثم الإنجاب.

ما هي أنواع الخوف الشديد من الحمل؟

ينقسم هذا الخوف إلى نوعين: رئيسي وثانوي

1- خوف رئيسي: وهو الخوف الذي ينتاب المرأة التي لم يسبق لها الولادة من قبل لكنها تعاني هذا الرهاب.

2- خوف ثانوي: وهو الخوف الذي ينتج من تجربة ولادة سابقة.

ما هي أعراض الخوف الشديد من الحمل؟

- تجنب الجماع.

- تأخير الحمل أو تجنبه رغم وجود رغبة في الإنجاب.

- التركيز على الأخطاء التي قد تحدث أثناء الولادة مثل وفاة الأم أو الطفل أو نزول الطفل مصابا بعيوب خلقية.

- بذل جهد كبير لتجنب الحمل.

- الأرق أو الكوابيس.

- تقلب الحالة المزاجية.

- نوبات الهلع أو زيادة أعراض القلق مثل الشعور بالتعب، القلق غير المنطقي أو الصداع.

- طلب أن تكون الولادة قيصرية دون وجود أسباب طبية لذلك.

- ظهور أعراض الاكتئاب مثل التعب، ألم الجسم، تراجع الرغبة الجنسية أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.

التشخيص

يمكن تشخيص تلك الحالة، كما غيرها من الحالات النفسية، على يد طبيب مؤهل ومتخصص في الصحة العقلية، مثل الطبيب النفسي أو الأخصائي الاجتماعي السريري المرخص.

ما هي أسباب الخوف الشديد من الولادة؟

نبرز فيما يأتي بعض العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخوف الشديد من الولادة:

مخاوف طبية

قد يكون لدى المرأة المصابة بالنمط الرئيسي من حالة الخوف الشديد من الولادة بعض المخاوف الكبرى تجاه المجال الطبي بشكل عام، بما في ذلك الخوف من الأطباء، الخوف من المستشفيات، الألم، فقدان السيطرة والخضوع للإجراءات والممارسات الطبية.

تاريخ شخصي لتجارب سابقة مليئة بالصدمات

قد ينتج الخوف من الولادة عن تجارب جنسية صادمة في الماضي، سواء في مرحلة الطفولة أو البلوغ.

تجارب ولادة صادمة

المخاوف التي تكون لدى المرأة المصابة بالنمط الثانوي من هذا الخوف تكون شبيهة باضطراب ما بعد الصدمة إذا كانت تجربة الولادة مؤلمة أو صعبة أو معقدة بشكل خاص.

- تاريخ سابق لإصابات القلق والاكتئاب

يمكن لمثل هذه الإصابات السابقة أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الخوف الشديد من الولادة.

ما هو علاج الخوف الشديد من الولادة؟