رغم تزايد أعداد النساء اللواتي يفكرن في تجميد بويضاتهن، وفق آخر إحصائيات بيانية صادرة عن هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة في المملكة المتحدة، إلا أنه لا توجد توعية أو معلومات كافية يمكن أن تستند إليها النساء قبيل اتخاذهن قرار تجميد البويضات.

ولهذا نستعرض معك فيما يلي مجموعة من التوجيهات والإيضاحات التي يجب أن تكون ملمة بها أي امرأة تفكر في تجميد بويضاتها، لتكون على علم بأغلب تفاصيل تلك الخطوة.

1- يجب تجميد البويضات وأنت في سن صغيرة

حيث ثبت أن أعلى معدل للولادات المكتملة من بويضات مجمدة مسبقا هي لتلك المأخوذة من نساء خضعن لعملية تجميد البويضات قبل سن الـ 30. ورغم أن هناك البعض يقمن بتجميد بويضاتهن أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات، إلا أن الأطباء يرون أن أفضل سن لتجميد البويضات وزيادة فرص الولادة لاحقا هو الذي يكون قبل الـ 36.

2- يمكن تجميد البويضات لمدة 10 سنوات فقط

ربما من الأسباب التي لا تشجع النساء على تجميد بويضاتهن في العشرينات من أعمارهن هو أن هناك نظم ببعض الدول لا تسمح بتجميد البويضات مدة تزيد عن 10 سنوات.

3- العيادات المختصة بعملية تجميد البويضات لا تعمل بنفس الطريقة

لو كنت تفكرين في الإقدام على خطوة تجميد بويضاتك، فعليك البحث عن عيادة مشهود لها بالجودة وامتلاك فريق على قدر عالٍ من الخبرة والمهنية في هذا المجال، ولا مانع من الاستفسار من مسؤوليها عن سابق العمليات التي أجروها، ومعدلات نجاحها.

4- احتمالية فقدان بويضات في تلك الرحلة احتمالية واردة

كلما زادت البويضات التي تسعين لتجميدها، كلما زادت احتمالية حدوث ولادات ناجحة في المستقبل، طالما أن البويضات ذات درجة عالية من الجودة. ومع هذا يجب معرفة أن المرأة تفقد بويضات في سبيل ذلك بالأخير، حيث أظهرت بيانات منشورة حديثا أنه لتتمكن امرأة عمرها 34 عاما من زيادة فرصها في إنجاب مولود على قيد الحياة من بويضاتها المجمدة بنسبة تصل ل 75 %، فإنها تكون مطالبة قبل بذلك بتجميد 10 بويضات. وأن المرأة لو عمرها 37 عاما، فإنها ستحتاج إلى تجميد 20 بويضة، ولو كان عمرها 42 عاما، فإنها ستحتاج إلى تجميد 61 بويضة، وهو ما يعني أن احتمالية فقد بويضات، بداية من تجميدها وحتى إنجاب طفل فيما بعد، تبقى احتمالية واردة الحدوث.

5- قد تحتاجين لإجراء عملية التجميد عديد المرات

بينما يوصي الباحثون بضرورة أن تسعى المرأة لتجميد 15 من بويضاتها لتكون لديها فرصة معقولة في الحمل والإنجاب مستقبلا، فإن ما يجب معرفته هو أن عدد البويضات التي يتم تجميعها خلال دورة واحدة من التحفيز والاسترجاع هو أمر يعتمد على سن المرأة وقت إجراء العملية، المتبقي لديها من بويضات وكيفية استجابتها للتحفيز. ولهذا؛ قد تحتاج بعض النساء لإجراء عملية التجميد عدة مرات لتجميع وتجميد هذا العدد المطلوب؛ لأن الأمور قد تختلف من واحدة لأخرى، حسب العوامل المذكورة.

6- قد لا تفيدك عملية تجميد البويضات بشيء في الأخير

تشير الإحصائيات إلى أن المعدل التراكمي لإنجاب مواليد على قيد الحياة من بويضات مجمدة يقدر بحوالي 20 % فقط بالنسبة للنساء اللواتي يجمدن بويضاتهن وهن بسن الـ 36، وهي النسبة التي تبين أن عملية التبويض قد لا تكون مجدية في بعض الأحيان.