الحمل والولادة

14 سبتمبر 2021

الراحة في الفراش أثناء الحمل.. حقائق يجب أن تعرفيها

قد يختلط على بعض النساء الفارق بين الراحة في الفراش وراحة الحوض أثناء الحمل، وما الفوائد التي تعود على المرأة من كليهما، وكيف يمكنها التأقلم معهما بشكل صحيح، وهو ما سنستعرضه بالتفصيل في السطور التالية وفقا لآراء باحثين وخبراء.

ما هي الراحة في الفراش أثناء الحمل؟ وهل يوصى بها؟


لم يعد يوصى بالراحة في الفراش أثناء الحمل لمعظم الحالات. فبينما تزيد تلك الراحة من تدفق الدم إلى المشيمة، فلا توجد أي أدلة على أنها تقلل من خطر الولادة المبكرة. وحين يوصى بتلك الراحة في بعض الحالات النادرة، فإنها توصى بمستويات مختلفة من تقييد النشاط. فقد تعني في بعض الحالات تقليل مستوى النشاط لفترة من الوقت. وقد يكون بوسعك التجول في المنزل، طالما لا تقومين بحمل أطفال ولا تقومين بأعمال المنزل المجهدة، وقد يكون بوسعك حتى مواصلة العمل.

وفي حالات أخرى، قد تكون المبادئ الخاصة بالراحة في الفراش أثناء الحمل أكثر شدة وصرامة، حيث قد يتم إلزامك باتخاذ وضعية الجلوس أو الاتكاء، وعدم النهوض إلا في حالة الاستحمام أو قضاء الحاجة. وقد لا يسمح لك بالعمل أو حتى القيام بأخف الأعمال المنزلية وأسهلها لحين ولادة الطفل، بغية الحفاظ عليك وعليه.

ما هي راحة الحوض؟ ومتى يوصى بها؟




قد يُوصَى براحة الحوض لو كانت تعاني المرأة من المشكلة التي تغطي فيها المشيمة عنق الرحم جزئيا أو كليا (وهي الحالة التي تعرف بالمشيمة المنزاحة)، أو حال كانت معرضة لخطر الولادة المبكرة أو حال خضعت لجراحة في البطن أثناء الحمل.

وتعتمد راحة الحوض على تجنب النشاطات التي قد تزيد من الضغط على الحوض أو تتسبب في حدوث تقلصات في عضلات الحوض، ومن ضمن هذه النشاطات ما يلي:

- العلاقة الحميمة.

- الغسول المهبلي.

- استخدام السدادات القطنية.

- اتخاذ وضعية القرفصاء بشكل متكرر.

- المشي السريع أو ممارسة أي تمارين أخرى للجزء السفلي من الجسم.

تفهم الآثار الجانبية


لك أن تعلمي أن الراحة في الفراش أثناء الحمل قد تشكل بعض المخاطر على الصحة مثل:

- حدوث جلطة دموية في الأوردة العميقة كالوريد الموجود في الساق (الجلطات الدموية الوريدية).

- انخفاض كتلة العظام (نزع المعادن من العظام).

- ضعف الجهاز العضلي الهيكلي وضعف عضلات القلب والأوعية الدموية.

- فقدان أو زيادة وزن الأم.

- الإجهاد الذي ينتج عن لوم الذات، مشاكل رعاية الأطفال ومخاوف فقدان الوظيفة.

- زيادة خطر الإصابة بنوبات الاكتئاب والقلق.

معرفة القواعد




إن نصحك الطبيب بتقييد حركتك أثناء الحمل، فعليك أن تسأليه ما يلي لتعرفي القواعد:

- التوقيت: لماذا أحتاج للراحة؟ متى ستبدأ؟ هل سأخفف القيود على حركتي حال تحسنت أعراضي؟

- الوضعية: هل يمكنني النهوض؟ وكم المدة؟ هل يمكنني صعود السلم؟ متى أستلقي على السرير؟ وهل هناك وضعية معينة للاستلقاء؟ وماذا يمكنني فعله لمنع جلطات الدم؟

- النظافة الشخصية: هل يمكنني النهوض لاستخدام التواليت، الاستحمام أو غسل شعري؟

- النشاط: هل يمكنني تناول العشاء على المائدة؟ هل يمكنني طي الغسيل أو القيام بباقي أعمال المنزل الخفيفة؟ هل يمكنني قيادة السيارة؟ هل يمكنني ممارسة تمارين الإطالة أو أي من أنواع التمارين الأخرى الخفيفة؟

- العلاقة الحميمة: هل يمكنني ممارسة العلاقة الحميمة؟

التكيف مع القيود التي يتم فرضها على الحركة


التزمي بما يلي لضمان التكيف مع تلك القيود بشكل جيد:

- التنظيم والتأكد من أن كل شيء تحتاجينه قريب منك وفي متناولك.

- التخلص من شعور الملل ببعض النشاطات مثل إرسال إيميلات، رسائل نصية أو كتابة خطابات، تنظيم الصور، شراء لوازم للأطفال عبر الانترنت، تعلم طرق الاسترخاء قبيل الولادة.

- الحفاظ على الرشاقة بممارسة المشي، تمارين الإطالة أو التمارين الخفيفة حال وافق الطبيب.

- تقبل المساعدة من المحيطين بك فيما يخص احتياجاتك، احتياجات منزلك واحتياجات أسرتك.

- مساعدة الأطفال الكبار على التأقلم مع تلك الوضعية.

- طلب الدعم من باقي الأمهات اللواتي سبق لهن التزام الراحة في الفراش أثناء الحمل، أو متابعة مجموعات الدعم المنتشرة عبر الإنترنت والاستفادة من تجارب الأخريات أو التواصل مع الطبيب المختص من اجل استشارته في كل ما قد يخطر ببالك.

- توقع حدوث بعض التحديات العاطفية ولا بأس من مشاركة مخاوفك، آمالك وهواجسك مع زوجك، وإن كانت العلاقة الحميمة ممنوعة، فيجب الالتزام بذلك حتى الولادة، مع إمكانية البحث عن طرق أخرى تساعدكما على إبقاء الحميمية بينكما.