ربما إن كنت قد بدأت في تناول حبوب منع الحمل، فقد تتساءلين عما إن كنت بحاجة لتناولها في نفس التوقيت كل يوم أم لا، ومع هذا، فإن الإجابة عن ذلك تعتمد على نوع الحبوب.

ولكِ هنا أن تعلمي أن هناك نوعين من حبوب منع الحمل، هما: الحبوب المركبة والحبوب التي تحتوي على هرمون البروجسترون. أما الحبوب المركبة فتحتوي على الاستروجين والبروجسترون وتعمل بمنعها حدوث الإباضة كل شهر، وحال كنت تتناولينها، فأنت لست بحاجة لتناولها في نفس التوقيت كل يوم لكي تضمني فعاليتها في الأخير.

لكن في المقابل، يجب تناول الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجسترون في نفس التوقيت أو في نطاق 3 ساعات من موعد تناولها المعتاد كل يوم؛ إذ لك أن تعلمي أن تلك الحبوب، التي تتناولها عادة النساء المرضعات، تعمل على زيادة سماكة مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الدخول والوصول إلى البويضة. وما لم يتم تناول تلك الحبوب في نفس الموعد تقريبا كل يوم، سيظل مخاط عنق الرحم رفيعا كما هو، وبالتالي ستزداد فرص حدوث الحمل، وهو ما يجب الانتباه إليه.

لا تبتعدي عن الجدول الزمني المخصص لحبوب منع الحمل المركبة

بينما تُقَدِّم حبوب منع الحمل المركبة مساحة وقت أكبر من حبوب البروجسترون، فإن الابتعاد عن الجدول الزمني المحدد لتناولها قد يحد من فعاليتها وربما يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المتوقعة. وحال كنت تتناولين حبوب منع الحمل المركبة بغرض منع الحمل، فيتعين عليك في تلك الحالة التأكد من تناول حبة كل 24 ساعة دائما.

وحال نسيانك تناولها، فمن الضروري تناولها بمجرد أن تتذكريها وأن تستمري في اتّباع جدولك الطبيعي بلا توقف، ولا بأس من تناول حبتين في الوقت نفسه، لكن يجب عدم تناول أكثر من حبتين في المرة الواحدة. وحال نسيت تناول الحبوب ليومين على التوالي، فعليك أن تتناولي أول حبة بمجرد أن تتذكريها، والحبة الثانية في اليوم التالي؛ إذ سيساعدك ذلك على العودة إلى الجدول الزمني الطبيعي بدون مشاكل على الإطلاق.

وقال الباحثون في الأخير إن عدم مداومتك على تناول حبوب منع الحمل باستمرار أمر قد يؤدي إلى نزول بقع دم خفيفة ونزيف. ولحسن الحظ أن بمقدورك منع حدوث ذلك عبر تناول حبوب منع الحمل المركبة في الوقت نفسه أو في نفس الإطار الزمني كل يوم.