الحمل والولادة

24 يونيو 2021

هل عملية سحب البويضات لتجميدها مؤلمة؟

بدأت تتزايد أعداد النساء اللواتي يتطلعن لتأمين مستقبلهن الإنجابي، وبات الخيار الأبرز الذي يلجأن إليه هو تجميد البويضات، وبالتزامن مع ذلك، بدأت تظهر عديد الخرافات المرتبطة بذلك الأمر، خاصة إن كان لعلمية تجميد البويضات أي تداعيات أم لا.

ولعل ما أثار الجدل مؤخرا حول فعالية وأمان عملية تجميد البويضات تلك التصريحات التي تحدثت فيها مؤخرا كايتلين بريستو، النجمة السابقة للعبة تلفزيون الواقع الأمريكية "العازبة / The Bachelorette"، عن التأثيرات التي طالت جسدها جراء الخضوع لعملية تجميد بويضاتها، وتأكيدها أن العملية لم تكن سهلة، وأنها ظلت تسير بعدها فترة من الوقت على أدوية مسكنة للألم، وكذلك اعتراف خطيبها، بحقيقة تأثر قوتها وشجاعتها بتبعات وتداعيات تلك العملية بشكل واضح.

وعلقت على ذلك جيم نوبمان، أخصائية الغدد الصماء الإنجابية ومديرة وحدة الحفاظ على الخصوبة بمركز كولورادو للطب التناسلي في نيويورك، بقولها "هناك الكثير من الخرافات المثارة حول عملية تجميد البويضات؛ إذ يقال عنها مثلا إنها عملية تؤلم بشدة، تصيب بالسمنة وقد تستمر عدة أشهر، وكلها أمور غير صحيحة".

هنا ما يجب أن تعرفيه عن عملية تجميد البويضات إن كنت تفكرين في خوض التجربة




أصدرت الجمعية الأمريكية للطب التناسلي عام 2012 بيانات تؤكد من خلالها أنّ العملية تعدّ آمنة للنساء اللواتي يعانين من مشاكل العقم، النساء اللواتي يخضعن لعلاج السرطان أو النساء اللواتي يعانين من حالات طبية قد تؤثر على خصوبتهن مستقبلا.

ومع هذا، فإن الجمعية لم تعمم تلك التوصية على النساء الأصحاء اللواتي يرغبن في استخدام العملية كخيار لتأخير موعد إنجاب الأطفال، بل أوصت بإمكانية أن تمضي النساء اللواتي لا يعانين من مشاكل العقم بتلك العملية مع التزام الحذر، خاصة وأنه لا توجد دراسات كافية على المدى البعيد بشأن نتائج عملية استرجاع البويضات.

وحال فكرتِ بصورة فعلية في تجربة العملية، فلك أن تعلمي أنها ليست عملية رخيصة؛ إذ يقول الخبراء إنها عادة ما تتكلف 10 آلاف دولار وأكثر، بالإضافة لبضع دولارات سنويا بهدف تخزين البويضات. ويمكن لعمليتي إذابة البويضات المجمدة والتلقيح أن يتكلفا عدة آلاف من الدولارات بمجرد أن تقرري استخدام البويضات.

وما يجب أن تعرفيه أيضا هو أن تجميد البويضات ليس ضمانا على أنك ستصيرين حاملا، فعامل السن من العوامل الحاسمة التي تتحكم في مدى نجاح الحمل من عدمه.

التجهيز لتجميد البويضات قد يسبب بعض الإزعاج الخفيف، لكن ليس أكثر من ذلك عادة


عادت هنا دكتور نوبمان لتؤكد أن التجهيز لعملية تجميد البويضات هو أمر غاية في البساطة؛ إذ تحقن النساء بهرمونات تعرف بـ "موجهات الغدد التناسلية"، وهي هرمونات تفرز في الدماغ وتعمل جنبا إلى جنب خلال الدورة الشهرية العادية لتحفيز إنتاج وإطلاق البويضات، علما بأنه حين تعطى تلك الهرمونات بجرعات أعلى للمرأة، فإن ذلك يمكنه تحفيز المبايض لإنتاج بويضات متعددة.

ولفت الأطباء إلى أن معظم النساء يكنّ بحالة جيدة مع الأدوية، في الوقت الذي تلعب فيه الملابس دورا مهما؛ إذ إن النوعية الفضفاضة تشعرهن أكثر بالراحة قبل العملية بيوم أو يومين وبعد العملية بأسبوع.

وقد تتعرض بعض النساء لانتفاخات أكثر حدة ووجع بالبطن، وهي الحالة التي يطلق عليها "متلازمة فرط تحفيز المبيض"، ورغم قلة فرص حدوثها، لكنها حالة خطرة ويجب الانتباه إليها ولتداعياتها.

عملية استرجاع البويضات عادة ما تجرى بالعيادات الخارجية باستخدام التخدير




أشار الأطباء إلى أن عملية الاسترجاع يجب أن تخضع فيها المرأة للتخدير، وأن العملية بأكملها (التي تتم عبر المهبل وباستخدام إبرة صغيرة للحصول على البويضات) تستغرق ما بين 5 إلى 10 دقائق، لكن يجب أن تبقى المرأة في العيادة لمدة ساعة بعد العملية كي تستفيق بشكل كامل من تأثير التخدير، مع ضرورة وجود شخص معها كي يصطحبها إلى المنزل، وذلك لضمان سلامتها التامة في الأخير.