الحمل والولادة

11 مارس 2021

70 % من الحوامل في زمن كورونا يعانين الاكتئاب والقلق

أظهرت دراسة أخيرة حول الأوضاع النفسية للمرأة الحامل، شاركت فيها 7500 سيدة على مدى 10 أيام عبر 58 دولة أن 70 % منهن أبلغن عن اكتئاب أو قلق واضحين، وأن جزءا من هذا المزاج المتوتر سببه جائحة كورونا والقلق من أن تصاب المرأة الحامل بهذا الفيروس فتتضاعف المخاطر والتعقيدات.

وأجرى الدراسة المسحية فريق من مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية، وكان موضوعها صحة ورفاهية المرأة الحامل وبعد الولادة وما يسبب لهن القلق أو يساعدهن على التأقلم أثناء وبعد الجائحة.

وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض أن النساء الحوامل إن تعرضن للإصابة بكوفيد 19 يصبحن أكثر عرضة للإصابة بأمراض أكثر خطورة ومنها فقدان الجنين أثناء الحمل أو أثناء الولادة.

ويشير تقرير المجلة إلى أن أبرز ما وجدته الدراسة تمثل في ضخامة عدد النساء اللائي يبدو أنهن يعانين من مشاكل الصحة العقلية أثناء الجائحة مقارنة بما قبلها.

وحسب البيانات العالمية التي كانت متاحة قبل كوفيد 19 فإن ما يقرب من 12 % عانين من الاكتئاب بسبب الولادة ونحو 15% أثناء الحمل و10 % بعد الولادة انطبقت عليهن معايير الاضطراب والقلق.

وأظهرت تلك المسوحات أن اكتئاب الحوامل ترتبت عليه العديد من الآثار السلبية على الأطفال تتراوح ما بين معدل ضربات قلب الجنين غير المنتظمة مرورا بالمشكلات السلوكية والسمنة في مرحلة الطفولة إلى السلوك الفظ في مرحلة المراهقة.

الجديد في مستخلصات الدراسة المسحية الأخيرة هو نوعية النصائح الطبية والنفسية التي يتوجب على المرأة الحامل، في أوقات الجائحة، أن تعتمدها حتى لا يصبح حملها مدعاة لقلق طويل الأمد.

الانضمام إلى المجتمع الافتراضي




تُنصح المرأة الحامل بالانضمام إلى المجتمع الافتراضي الذي توفره التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمنحها معرفة وثيقة متخصصة من خلال الخبرات التي يزخر بها فضاء الإنترنت في مسائل الحفاظ على اللياقة وصحة الطفل.

كما تُنصح الحامل أيضا بأن تكون استباقية بشأن صحتها العقلية أثناء فترة الحمل، وفي هذه المرحلة الوبائية بالذات ومنها على سبيل المثال النوم والشهية والمزاج ومعرفة أنّ ما تمر به هو طبيعي أو حاجتها للحصول على رأي مختص.

وكالعادة لا تبخل نصائح الخبراء في موضوع الحمل بفترة الكورونا، بأن لا تتردد المرأة في طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء.

وفي الوقت نفسه أن تتيح للآخرين فرصة الشعور بالرضا؛ لأنهم قدموا المساعدة، فالرضا عدوى اجتماعية إيجابية كما يؤكد خبراء علم النفس.