تحاول الكثير من السيدات تجنب التفكير بموضوع الأشخاص، خاصةً أثناء فترة الحمل، وذلك لأن الإجهاض من الأمور التي تخيف المرأة وتؤثر بها، وقد تتجنب أغلب السيدات اللواتي مررن بهذه التجربة التحدث عنها، وإعطاء تفاصيلها؛ ما يجعلها تجربة غامضة ولا يوجد عنها معلومات كافية بالنسبة للسيدات الحوامل.

وحول هذا الموضوع تجيب روث بندر أتيك، وهي المديرة الوطنية لجمعية الإجهاض في الولايات المتحدة عن بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا حول الإجهاض.

ما سبب حدوثه؟

تقول روث إن من المستحيل تحديد سبب الإجهاض، إلا أن معظم الحالات تكون بسبب كروموسومات الجنين غير الطبيعية، ولا يكون للأم أي علاقة بذلك، مضيفةً أن نصف حالات الإجهاض تكون تشوهات عشوائية في الكروموسومات، والعامل الذي قد يؤثر على ذلك هي سن السيدة، فكلما تقدمنا بالسن يكون معدل الإجهاض أعلى.

ما الإجهاض الفائت؟

يحدث الإجهاض الفائت بسبب وفاة الجنين دون حدوث أي أعرض على المرأة مثل النزيف، أو الألم، ويبقى الجنين في الرحم مع المشيمة، ويتم معرفة الإجهاض الفائت عن طريق بعض الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو بسبب الإفرازات المهبلية المزعجة.

ماذا تكون خيارات السيدة عندما تعلم بالإجهاض؟

عادةً يكون أمام السيدة التي تعلم بوفاة طفلها في رحمها ثلاثة خيارات وهي:

التدابير التوقعية: وهي أن تنتظر السيدة مدة زمنية حتى يتم إجهاض طفلها بشكل طبيعي ومن دون أي تدخل طبي.

العلاج الطبي: هو الخيار الذي تلجأ إليه العديد من السيدات، ويكون عن طريق تناول بعض الأدوية التي تسرع عملية الإجهاض وتسهلها.

التدخل الجراحي: يعد هذا الخيار هو الأقل اختيارًا من قبل النساء، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب تدخلا جراحيا بسيطا لإجهاض الطفل.

ماذا يحدث أثناء عملية الإجهاض؟

تختلف عملية الاجهاض من سيدة إلى أخرى؛ فبعض السيدات تعانين من ألم حاد ونزيف مفاجىء، وبعض آخر لا تظهر عليه أي أعراض سوى بعض بقع الدم البسيطة، كما أن عملية الإجهاض عند بعض منهن تستغرق ساعات، وعند بعض آخر تستغرق أياما وأسابيع.

هل الإجهاض أمر وراثي؟

لا توجد أي دراسة تؤكد على أن الاجهاض أمر وراثي، فبحسب الأطباء فإن الاجهاض يحدث بسبب خلل في الكروموسومات، أو بسبب عدد من العوامل التي يمكن للوالدين التحكم فيها مثل صحة الأم بشكل عام، فإذا كانت مدمنة على تناول الكحول أو المخدرات، فهذا قد يساهم بالإجهاض.