الحمل والولادة

22 أكتوبر 2020

كيف تعيدين هرموناتك لوضعها الطبيعي بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل؟

عادة ما تطرأ على جسم المرأة بعض التغييرات بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، حيث يكون لذلك تأثيراته المباشرة على هرموناتها، وبالتالي تتعرض المرأة لبعض التقلبات ولا تكون في حالة استقرار. ونستعرض في السطور التالية بعض النصائح التي تضمن لك إعادة هرموناتك لوضعها الطبيعي بعد التوقف عن تناول تلك الحبوب.

- يجب فهم الطريقة التي يمكن أن تؤثر بها حبوب منع الحمل على الهرمونات في المقام الأول، ولكِ أن تعلمي أن الدورة الشهرية الطبيعية التي لا تستخدم فيها المرأة تلك الحبوب تنطوي على تفاعل متسلسل للهرمونات ( التي يكون في مقدمتها هرمونا البروجسترون والإستروجين والهرمون المنشط للحوصلة أو FSH) لتهيئة الجسم لاحتمال زرع الجنين. والحقيقة هي أن الهرمونات تسهل تلك الدورة التي يحدث فيها الحمل، أما حبوب منع الحمل فتضع حواجز حتى لا تحدث الإباضة. ويتعين عليك هنا أن تعرفي أن موانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين تمنع الدماغ من إفراز هرمون FSH، وبالتالي تمنع إباضة البويضة ونموها.

- ينصح عند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل بالتفكير مرة أخرى في الشكل الذي كانت عليه دورتك الشهرية من قبل، ولك أن تعلمي أن هناك كثيرا من العوامل التي يمكن أن تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها جسمك مع حبوب منع الحمل. ومن الطبيعي أن تنسي شكل الدورة الطبيعي بعد مداومتك على تلك الحبوب لفترة طويلة. لكن يجب تذكر تلك الأعراض التي كانت تصاحب هذه الدورة من قبل، كالتقلبات المزاجية، التقلصات ونزول الدورة بكثافة أو بشكل غير منتظم، وحينها يتعين عليك الاستعانة ببعض العلاجات المنزلية لتخفيفها، أو زيارة الطبيب في حال استمرارها.

- يجب أن تعرفي أنكِ قد تتعرضين لبعض أعراض الانسحاب بعد التوقف عن تناول الحبوب، كما التعرض لاستجابة من نوع "الانهيار والحرق"، والتي تتمثل في حدوث تقلبات مزاجية نتيجة لعدم تعود الدماغ بعد على التأقلم مع التقلبات في الهرمونات.

- يتعين عليك الاهتمام ببدء التدقيق في النظام الغذائي ومستويات التوتر فور التوقف عن تناول الحبوب، حيث ينصح بضرورة التركيز على عمل توازن في النظام الغذائي المتبع، ولهذا ينصح بالتركيز على الخضار، البروتين والحبوب الكاملة لبعض الوقت، كما ينصح بتجنب كل ما قد يسبب قلقا غير ضروري في حياتك.

- يجب أن تخططي بشكل مسبق، حيث يجب التعامل بشكل استباقي مع خطوة التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، لأن ذلك يسهل إتمام العملية الانتقالية بسلاسة مع القدرة على تجنب الأعراض الرئيسة والآثار الجانبية التي يحتمل حدوثها في غضون ذلك.

- يتعين عليك معرفة التوقيت الذي يجب أن تطلبي فيه المساعدة الإضافية، ففي حال استمرار بعض الأعراض المزعجة لديك بعد التوقف عن تناول الحبوب، فمن ثم يجب عليك في تلك الحالة أن تلجئي لطبيبك المعالج لتقديم المشورة اللازمة آنذاك.