الحمل والولادة

16 أغسطس 2020

هل تخفف قطبة الرحم من الإجهاض المتكرر عند الحوامل؟


 

"قطبة الرحم" أو "ربط عنق الرحم" أو "تطويق عنق الرحم"، بمسمياتها العديدة، تعني علمياً، ربط خيط حول عنق الرحم في حالات معينة مثل: الإجهاض المتكرر أو فشل الحمل في مراحل معينة، أو بعد التشخيص الدقيق وتبيان وجود توسع فيه، إذ يؤدي هذا التوسع أحياناً إلى الإجهاض أو خسارة الجنين في مراحل معينة، تصل حتى الشهر الرابع.

وما يشير إليه استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار لـ "فوشيا" أن التوسع في الرحم لا أعراض له لعدم وجود آلام مرتبطة بالأعصاب المحيطة بالرحم، فيحدث الإجهاض دون أن تعلم السيدة السبب وراء ذلك.

هنا لا بد من التدخل للاستعانة بقطبة الرحم وربطه بعد التأكد من سلامة الجنين ووجوده داخل تجويف الرحم وتكوينه وتنفّسه بشكل طبيعي أيضاً، بعد ذلك يمكن إجراء هذه العملية بعدة طرق.

ما هي طرق ربط عنق الرحم؟

من تلك الطرق، بحسب أبومرار، إما شقّ البطن، أو عن طريق المهبل، بحيث يتم تقطيب عنق الرحم لتضييق مساره، وبالتالي عدم حدوث هذا الإجهاض.

ويتم اللجوء إلى شقّ البطن، في حال كان عنق الرحم قصيراً، فيضطر الطبيب إلى رفع الرحم ووضع شريط حول الممر الضيق الذي يوصل الجزء السفلي من الرحم بعنقه وربطه جيداً لكي يتم إغلاقه، بعدها يُعاد إلى مكانه، ومن ثم يُغلق الشق الجراحي.

وفي هذه الطريقة من التطويق يمكن أن تبقى هذه القطبة حتى لو كانت ولادة السيدة قيصرية، بحيث يمكنها الاستفادة منها في الأحمال الأخرى.

أما عن طريق المهبل، فيكون بدون شقّ جراحي، بحيث يتم إدخال منظار في المهبل، وعندئذٍ يُمسك عنق الرحم بملقط حلقي ثم يُربط، ويتم التأكد من سلامة الجنين قبل العملية وبعدها، وفق أبومرار.

قطبة الرحم والإنجاب

عن التساؤل الذي يدور في ذهن الكثير من السيدات حول مدى أهمية هذه القطبة لكل سيدة تلجأ إلى وسائل المساعدة على الإنجاب، أو في موضوع الحمل بتوائم، يجيب أبومرار، بعدم حاجة تلك الفئة لها، ولكن المسألة تعتمد على تقييم الطبيب المسؤول عن حالتها وتشخيصه، وحسب تقييم عنق الرحم نفسه في مرحلة الحمل.

فإذا كان العنق قصيراً أو فيه أي توسع، يتم اللجوء لتلك القطبة، وبدون ذلك، يمكن الاستغناء عنها.

عن موضوع قطبة الرحم، التقت "فوشيا" استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار لتوضيح المزيد حوله.. شاهدي.