الحمل والولادة

22 يوليو 2020

ما أهمية إعطاء الحلبة للحامل قبل موعد ولادتها؟

نظراً لما تتميز به الحلبة من تسهيل عملية انقباض الرحم وتسهيل عملية الولادة الطبيعية، يمكن إعطاؤها للحامل قبيل موعد ولادتها.

ولأن بذور الحلبة تحتوي على مادة كيميائية تسمى ديوسجينين تشبه هرمون الأستروجين، فإنها تُعدّ مشروباً مناسباً للمرأة بعد بلوغ سن اليأس لتعويض الجسم إلى حد ما عن غياب هرمون الأستروجين، ومقاومة المتاعب التي تنشأ بسبب غياب هذا الهرمون.

أما بالنسبة للمرضعات، فإنها ولنفس السبب تساعد على زيادة إدرار الحليب، كما يقول استشاري التغذية العلاجية الدكتور محمد عبدالسلام.

ولأن هرمون الأستروجين من خصائصه المساعدة على احتجاز كمية من الماء بالجسم، وهذا بالطبع يؤدي إلى زيادة في الوزن نوعاً ما، هناك من النساء العربيات من كنّ يعتقدنَ أن زيادة إقبالهنّ على تناول الحلبة في الماضي أنها السبب في بدانتهنّ.

خصائص الحلبة الطبية

للحلبة خصائص طبية قد تكون عاملاً مساعداً جيداً إلى جانب العلاج الدوائي المستخدم، إذ لها مفعول مخفض لمستوى الكوليسترول، كما تساعد على إذابة المخاط المتراكم بالممرات التنفسية، ما يساعد على طرده للخارج، وبذلك هي تفيد في حالات السعال المصحوب بالبلغم، وتخفف كذلك من ألم واحتقان الحلق.

طريقة غلي الحلبة

تُطبخ الحلبة إما على شكل حب أو مطحونة لمدة 5 – 7 دقائق على النار بمقدار 3 ملاعق كبيرة، وبعد الطبخ يضاف إليها ملعقة سمن، وتُحلى بالعسل وتؤخذ على الريق صباحاً، مع إمكانية إضافة قطرات من الليمون أو النعنع إليها.

تساعد الحلبة على مقاومة ارتفاع سكر الدم، لذلك توصف كمشروب لمرضى السكري، ومن هنا يجب الحذر من كمية السكر المضاف إليها للتحلية، أو استبداله بورق النعنع أو قطرات الليمون ليعطي طعماً مقبولاً بدون إضافة السكر.

كما أن الحلبة وأوراقها والبذور المنبتة منها مفيدة جداً للمعدة، إذ تساعد بشكل كبير في التخلص من حموضة المعدة وفي علاج جرثومة المعدة.

كيفية التخلص من رائحة العرق

بعد إحضار الحلبة من السوق تُغسل وتُجفف وتوضع في الفرن على درجة حرارة بين ٥٠ -٦٠ لمدة نصف ساعة، بعد ذلك تترك لتبرد وتخزن في عبوة محكمة الغلق معتمة بعيداً عن الضوء، وذلك لكي لا يكون لها تأثير كبير في تغيير رائحة العرق التي تزعج الكثيرين عند تناول الحلبة سواءً كانت مغلية أو مطحونة.

وينتهي الأخصائي عبدالسلام إلى أن السلوكيات الغذائية تُعدّ أهم مؤشر على صحة الجسم، إلى جانب اتباع عادات وسلوكيات غذائية صحية، وتناول المشروبات الطبيعية والمفيدة صحياً حتى وإن كان لها بعض السلبيات، فإنها لا تُذكر مقابل سلبيات المشروبات المصنعة والمعلبة كالمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.