الحمل والولادة

7 يوليو 2020

هل إزالة الشعر بالليزر أثناء الحمل آمن عليك وعلى طفلك؟

في الوقت الذي بدأت تلجأ فيه أعداد متزايدة من النساء لإجراء إزالة شعر الجسم بالليزر والتركيز في استخدام تلك الطريقة على شعر الوجه، الساقين، تحت الإبطين ومنطقة البكيني، ربما بدأ يتساءل البعض عن مدى أمان ذلك الإجراء بالنسبة للحوامل.

ومع احتدام النقاش حول ذلك الموضوع وتحوله لمثار جدل خلال الفترة الماضية، فقد حسم كثير من الأطباء المسألة بتأكيدهم أن إزالة الشعر بالليزر ليس آمنا على الحوامل.

وأوضح الأطباء أنّ مكمن الخطر يتمثل في أن الطبيب أو فني الليزر يسلط شعاعًا من الضوء على المنطقة المراد علاجها أو إزالة الشعر النامي بها؛ إذ يستهدف الليزر الصبغة الداكنة في كل شعرة، حيث يرسل الحرارة إلى جذع الخصلة وإلى البصيلة.

وإن تسببت الحرارة في تدمير البصيلة تمامًا، فلن ينمو الشعر مرة أخرى، وإن تلفت البصيلة فقط، فقد ينمو الشعر من جديد، لكنه قد يصير أرق وأخف وزنا عن ذي قبل.

وتابع الأطباء بقولهم إنه لا داعي للتعامل مع الشعر الذي ينمو خلال شهور الحمل؛ إذ إن نموه، ولو بقدر أكبر من الكثافة المعتادة أو ظهوره في أماكن لم يكن يظهر بها من قبل، هو أمر طبيعي، نظرًا لزيادة مستويات هرمونات الحمل في جسم المرأة.

والخبر السار هنا هو أن ذلك الشعر الذي ينمو وقد يظهر في مناطق مثل البطن، الوجه، الرقبة، الثدين أو الذراعين سوف يسقط ويزول من تلقاء نفسه بعد قدوم المولود؛ إذ يقدر الأطباء سقوط ذلك الشعر بعد الولادة بمدة تتراوح من 3 لـ 6 أشهر.

وبحسب المراجعات الطبية التي أجريت بهذا الخصوص، فإن الأطباء يقولون إنه وبينما يتم استخدام الليزر بشكل آمن في معالجة المشكلات الطبية، كما حصوات الكلى والثآليل التناسلية عند النساء الحوامل، فإنه لا تتوافر أية بيانات متعلقة بدرجة أمان الليزر عند استخدامه في العمليات التجميلية، التي منها إزالة الشعر بالليزر.

وختم الأطباء بقولهم إن نقص الأبحاث حول هذا الموضوع قد لا يتغير قريبًا؛ لأن العلماء لا يريدون المخاطرة بإيذاء الأمهات والأطفال بتعريضهم عن عمد لمنتجات وإجراءات قد تكون ضارة في نهاية المطاف، ولهذا فهم يفضلون النهج الأكثر أمانًا.