الحمل والولادة

29 يونيو 2020

هل تختلف فترة الإباضة من امرأة لأخرى خلال الدورة الشهرية؟


 

تُعدّ الدورة الشهرية إحدى المراحل الهامة في حياة الأنثى كونها علامة بلوغها، في حين أن فترة الإباضة لدى السيدة هي فترة هامة أيضاً تشغل بالها إن أرادت الحمل والإنجاب، وهي مسألة تسترعي اهتمامها لاختلافها من دورة شهرية إلى أخرى عند السيدة ذاتها.

عن الدورة الشهرية والموضوع الأهم فيها وهو فترة الإباضة يوضح استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار أن فترة الإباضة خلال الدورة الشهرية متغيرة من سيدة لأخرى، إذ يمكن أن تكون مدتها من 30 - 40 ساعة، بمعدل 36 ساعة فقط لا غير.

وهذا يمكن أن يعطيها مدة يوم ونصف، تقل فيه ساعتين أو 3 أو تزيد بقليل. هذه المدة بخلاف أنها تزيد من سيدة إلى أخرى، قد تختلف عند السيدة من الدورة إلى الدورة التي تليها، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى، قد تكون فترة الإباضة عند سيدة عمرها 25 عاماً (36) ساعة وقد تصل لدى السيدة البالغة من العمر 35 عاماً إلى (32) ساعة.

الإباضة بشكل مبسط هي الفترة التي تخرج البويضة من حويصلتها في المبيض وتنتقل إلى قناة فالوب وتبقى فيها، هذه المدة المحددة في جزء معين من القناة، تنتظر الحيمن أو الحيوان المنوي من أجل تلقيحها عند الجماع، لأن حيوان منوي واحد هو الذي يلقح البويضة.

هذه الفترة عادة تكون في منتصف الدورة الشهرية، بمعنى أن الفترة الأولى تكون فترة نزول الدم من 4 – 5 أيام، أما الفترة الثانية تصل إلى حد ما 10 أيام، وهي فترة الإباضة، ثم تليها فترة ما بعد ذلك، وهي فترة ما قبل الدورة المقبلة.

فترة الإباضة تحتاج إلى مراقبة، حتى تتمكن السيدة من معرفة أن البويضة والحويصلة قد وصلتا إلى الحجم الطبيعي حتى تتخصب، إذ يكون حجمها بين 16 أو 17 ملم، لغاية 20 أو 22 ملم. ففي حال كان حجمها أقل من 16 ملم، تكون صغيرة جداً وغير جاهزة، أما إن كانت أكثر 22 ملم فتكون قد كبرت، وتحولت إلى كيس، بحسب أبومرار.

في هذه الفترة، وعندما يحصل الجماع، ويدخل الحيوان المنوي إلى البويضة، تكون هي الفترة الأفضل لحدوث الحمل.

اعتقادات خاطئة عن الإباضة

من الأخطاء الشائعة عند النساء، اعتقادهن بأن تلك الفترة ثابتة، أي إذا كانت الحويصلة جاهزة في اليوم 12 أو 13 من الدورة، فإن الأمر نفسه سيتكرر في الدورة الشهرية التي تليها، وهذا الكلام خاطئ، بحسب أبو مرار. والصحيح فعلياً هو أن فترة الإباضة متغيرة وغير ثابتة، وهذا ما يتطلب من السيدة مراجعة طبيبها الخاص، أو مراقبة الإباضة لأنها تختلف من دورة لأخرى، ومن سيدة لأخرى، وكذلك الأعراض.

حتى فحوصات الهرمونات تختلف من دورة لأخرى عند نفس السيدة أيضاً، فتؤثر على فترة الإباضة، فإما تقدمها أو تؤخرها.

عن فترة الإباضة والأخطاء الشائعة حولها، "فوشيا" التقت استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار لتصحيح تلك الأخطاء الشائعة.. شاهدي.