الحمل والولادة

16 مايو 2020

عزباء أم متزوجة.. هل يمكن للمصابة بالسرطان تحقيق حلمها بالإنجاب؟


كثيرا ما تتوجس المرأة سواء أكانت عزباء أم متزوجة من عدم الإنجاب، مهما كانت الأسباب التي تمنعها من تحقيق ذلك. ولكنها تتوجس أكثر عندما تعلم أنها مصابة بأحد الأمراض الخطيرة كالسرطان مثلا، سواء أكان سرطان الثدي أو الرحم أو غيرهما، فينال من منابع الولادة عندها.

عندئذٍ سيتضاعف خوفها وتزداد معاناتها أكثر، كما قد تُصاب بحالة نفسية تؤثر على حياتها أكثر من إصابتها بمرض السرطان نفسه.

لكن اليوم، ومع تقدم الطب فقد أصبحت عملية الحمل والإنجاب لا تحمل كل هذا التعقيد، حتى وإن أصابها أي نوع من السرطانات، وذلك لوجود تقنيات طبية حديثة، تتعلق بحفظ الأجنة والبويضات والحيامن.

إذ أصبحت عملية التعامل مع تلك المسألة سهلة ومتاحة، بحسب استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار.

للعزباء

بالتفسير أكثر، هناك بعض أنواع السرطانات التي تتطلب علاجا كيماويا تؤثر على خصوبة المرأة، فيقع التأثير الأكبر والمباشر على المبيض ومن ثم على البويضات، لذلك تخشى العزباء في حال أصيبت بالسرطان من عدم تمكنها من الحمل والإنجاب فيما بعد شفائها، إلا أن الحل بحسب أبومرار يكمن بتجميد البويضات.

للمتزوجة

بالنسبة للمتزوجات، فيتم تجميد البويضات غير المخصبة أو المخصبة أو الأجنّة، وبعد العلاج الكيماوي يتم إرجاع البويضات المخصبة بعد الحقن المجهري.

للرجل

هناك بعض علاج للحالات السرطانية والتي قد يؤثر علاجها على عملية الخصوبة لدى الرجال والنساء. ويكون لها تأثيرها على الرجال، من حيث منع أو تثبيط تكوين الحيوانات المنوية خاصة إذا اضطر لاستخدام العلاج الكيماوي.

وبحسب أبومرار حول التساؤلات المتعلقة بمدة تجميد البويضات أو الحيامن (الحيوانات المنوية) فإن المدة قد تصل إلى 20 سنة، بعد التأكد من أن البويضات والحيامن أو الأجنّة سليمة كي يتم حقنها أو التعامل معها.

وعن كفاءة الحيامن والبويضات، فيكونان غير بعيدين عن جودتهما وقت التجميد، وبعد التأكد من كفاءتهما يمكن إرجاع الجنين وتخصيب البويضات واستخدام الحيامن بعد حقنها في البويضة.

"فوشيا" التقت استشاري أمراض النسائية والتوليد والعقم وجراحة المناظير الدكتور إيهاب أبومرار للحديث أكثر عن طريقة إنجاب السيدة العزباء أو المتزوجة في حال أصيبت بأي نوع من السرطانات.