الحمل والولادة

24 مارس 2020

هل من الآمن التخطيط للحمل وسط انتشار فيروس كورونا؟

وسط انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، أوصى العديد من الخبراء بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب خطر الإصابة بالمرض، ولم تكن النساء الحوامل بمنأى عن ذلك.

ومع ازدياد حالات الإصابة بالمرض بشكل يومي، ما زال هناك الكثير من الأسئلة التي يتم البحث عن إجابتها من الخبراء المتخصصين، ولعل أهمها "هل من الآمن الحمل وسط انتشار الفيروس المميت؟".

وأجاب موقع "هيلث سايت" بالاستناد إلى مجموعة من الشواهد والأدلة التي تشير إلى أنه حتى الآن لا يوجد حالات موثقة من النساء الحوامل التي تمت إصابتهن بفيروس "كورونا".

ومع ذلك، فقد أشارت بعض التقارير إلى أن تسع نساء حوامل من مدينة ووهان الصينية أصيبوا بالفيروس لم يعانين من مشاكل تنفسية حادة، واعتمد الأطباء في علاجهن نفس طريقة من هن من غير الحوامل، وتبين – وفقا لهذه التقارير – أن أطفالهن لم يصابوا بالفيروس، ولم يكن هناك أيضا أي أثر للفيروس في السائل الأمنيوسي أو حليب الثدي.

كما تم الإبلاغ عن خضوع ست نساء من أصل 13 امرأة صينية خارج ووهان للولادة المبكرة مع ولادة حالة واحدة لجنين ميت، ولم يتمكن الأطباء من معرفة ما إذا كان ذلك بسبب فيروس كورونا أم أنها حالات عرضية.

وبالرغم من أن هذه النتائج مطمئنة، إلا أن هذه الحالات لا تعطي استنتاجا حاسما وموثوقا فيه، وبسبب هذا الغموض، حيث ما زال الفيروس جديدا، أوصى الخبراء بأنه من الأفضل تأجيل خطط الحمل في هذه الفترة، وخاصة لهؤلاء الذين يعتمدون على وسائل الإنجاب الخارجية.

وقال الخبراء إن التأجيل أفضل من الندم فيما بعد، وأشاروا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة أو مناعة ضعيفة يجب عليهم تأجيل الخطة لبضعة أشهر، ومع ذلك، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الخصوبة المضي قدما، إذا كانوا يعانون من ضيق الوقت.

الجدير بالذكر أن العديد من مراكز الخصوبة في جميع أنحاء العالم قد توقفت عن توفير العلاجات التي تساعد على الحمل.