إبرة منع الحمل Depo Provera هي إحدى وسائل منع الحمل غير الدائمة محدودة الفترة، وهي عبارة عن أحد مشتقات البروجستين التي تعمل على تثبيط الإباضة وزيادة سماكة مخاطية عنق الرحم، وتقليل سماكة بطانته؛ ما يؤدي إلى منع الحمل لفترة محدودة فقط.

وتُعدّ كذلك الخيار الأول في حالات فقر الدم وفقد الدم المنجلي والصرع وبطانة الرحم المهاجرة والألياف الرحمية؛ لما لها من تأثير في الوقاية من النزيف وكذلك الإقلال من حجم الألياف الرحمية.

وقد تكون هذه الحقنة هي أول الخيارات في بعض الحالات، إذ يُنصح بها كما يرى اختصاصي التوليد وأمراض النساء وتقنيات المساعدة على الإنجاب الدكتور محمد الزير، في تفادي استخدام موانع الحمل اليومية، وكذلك تفادي استخدام موانع الحمل المحتوية على هرمون الإستروجين؛ إذ إن بعض السيدات معرضات لخطورة تأثير هذا الهرمون على بطانة الرحم والثدي.

من الفوائد الأخرى لهذه الحقنة، عدم الحاجة للاستخدام اليومي لموانع الحمل فموية الاستعمال، وكذلك التخفيف من كمية دم الدورة، كما تسبب انقطاعا غير دائم للدورة بالإضافة إلى الوقاية من بعض أنواع سرطانات بطانة الرحم.

ليست خيارا جيدا أحيانا

قد لا تكون هذه الحقنة خيارا مناسبا في حالات النزيف النسائي غير المفسر، وكذلك هشاشة وترقق العظام، بالإضافة إلى الاكتئاب والأزمات القلبية والجلطات الدماغية.

إلى جانب ذلك، تتصف بالعديد من السلبيات بحسب الزير، منها أن نسبة فشلها تصل إلى 6%، كما تؤخر العودة إلى الإباضة الطبيعية، وأحيانا قد تؤخر الحمل لمدة سنة بعد إيقافها.

ومن ناحية أخرى، لا تقي تلك الحقنة من الأمراض المنتقلة جنسيا مثل الواقي الذكري مثلا، وقد تؤثر على كثافة العظم، لذلك لا ينصح بالاستخدام لأكثر من سنتيْن متتاليتيْن، كما يرى الزير.

لها تأثيرات جانبية

أما عن تأثيراتها الجانبية، فهي بحسب ما يوردها الزير، آلام في البطن، وشعور بالانتفاخ، بالإضافة إلى حدوث جفاف في المهبل، وصعوبة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية. وعلى الصعيد النفسي، تشعر من تأخذ هذه الحقنة بحالة من القلق والتوتر والصداع وحالة من العصبية وكسل عام، وزيادة في الوزن بسبب احتباس السوائل غالبا.

تعطى الحقنة خلال الأيام السبعة الأولى للدورة الشهرية للسيدات ذوات الدورة المنتظمة، وفي حال أعطيت بعد ذلك، فيجب التأكد من عدم وجود حمل أولا قبل إعطاء الحقنة، كما يجب التنويه إلى أنه يمكن أخذ الحقنه في أي وقت خلال الشهر، لكن في حال أخذت بعد الأيام السبعة الأولى من الدورة، يُنصح في تلك الحالة استخدام الزوج للواقي الذكري لمدة أسبوع لتفادي حصول الحمل.

وينتهي الزير إلى إمكانية أخذها بعد الولادة بخمسة أيام، ويعدّ ذلك آمنا لها حتى في حال وجود رضاعة طبيعية، بحيث تُعطى بشكل دوري كل 12 أسبوعا، ويفضل أن لا تعطى لفترة أكثر من سنتين للوقاية من هشاشة العظام.