الحمل والولادة

23 فبراير 2020

جدة تقرر الحمل بحفيدها بعد أن أصيبت ابنتها بسرطان أفقدها رحمها‎

لم تكن تتوقع صابرينا باولي، البالغة من العمر 39 عاما، أنها هي من ستقوم بحمل وإنجاب حفيدتها بدلا من ابنتها التي عانت من مشاكل في الرحم حرمتها من الإنجاب.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الشابة ياسمين بولي، والبالغة من العمر 21 عاما، عانت في طفولتها من مرض ساركوما إيوينغ، وهو نوع نادر من السرطان يصيب العظام والأنسجة الرخوة حولها.

وأثناء تلقي العلاج، خضعت إلى عملية جراجية تم خلالها إستئصال المبايض وقناتا فالوب، وبعدها خضعت لعلاج إشعاعي أضر برحمها.

وكانت بولي وزوجها دانييل بيل البالغ من العمر 27 عاما فاقدي الأمل في أن يصبح لديهما أطفال، خاصة بعد أن خضعت صابرينا لعدة مرات للعلاج بالهرمونات البديلة لتحفيز رحمها على النمو وتهيئته لإجراء زراعة أطفال انابيب.



وقالت بولي: "فشل العلاج الدائم، لم يترك لي سوى خيار واحد هو استئجار رحم إمرأة أخرى، إلا أن التكلفة كانت مرتفعة جد، وعندما قررنا فعل ذلك وجلسنا نتناقش أنا وزوجي ووالدتي، فاجأتنا وقالت أنا سأكون الأم البديلة لحفيدي".

من جانبه أكد دانيال أن ياسمين هي حب حياته، فهي أخبرته بالقصة بعد أسبوع واحد من علاقتهما حيث شعر بالصدمة كونها من الممكن أن تكون غير قادرة على الإنجاب، لكن هذا لم يمنعه من الاستمرار معها، والبحث عن الحل المناسب وهو إعطاء الحيوانات المنوية منه والبويضة من ياسمين لشخص أخر ليحمل بطفلهما.



 وأنجبنت الجدة صابرينا 4 أطفال وجميعهم كانوا بصحة جيدة، هذا ما جعلها تتخذ قرار الحمل بحفيدها، فقالت: "الجميع قالوا لي إنني أم رائعة للموافقة على القيام بذلك، ولكنّني لست كذلك، أنا مثل أي أم أخرى أحاول أن أساعد ابنتي لتصبح أما، كما أنني فخورة بها وسأكون فخورة بحفيدتي كذلك"، وأضافت أنها تلقت دعما كبيرا من الجميع وخاصة أفراد العائلة والأصدقاء المقربين.

وبينت الابنة بولي أنها فخورة بوالدتها التي جعلت من حلمها حقيقة، وحققت لها ما سعت دائما لفعله، إذْ إنها تعمل الآن على جمع المبلغ الذي سيمكنها من إجراء عملية زراعة أطفال أنابيب في رحم والداتها.