الحمل والولادة

15 نوفمبر 2018

"الولادة الحرة" دون مساعدة طبيب مختص.. هل تؤيدين أم تعارضين؟

اشتعل الجدل بين الأوساط النسائية والطبية بالولايات المتحدة مؤخراً بعد تزايد عدد الحوامل الراغبات في الولادة بشكل حر دون تلقي أي مساعدة طبية من أطباء أو حتى قابلات!

وتنظر هؤلاء الحوامل، اللاتي يُطلَق عليهن "محبات الولادة الحرة"  كهذه السيدة التي فقدت طفلها أثناء محاولتها وضعه دون مساعدة طبية احترافية خلال تواجدها في إحدى المناطق الصحراوية بولاية كاليفورنيا؛ إلى الأطباء وكذلك القابلات على أنهم "قوى قمعية" في عملية الولادة التي عادة ما تكون عملية شخصية للغاية.

وتشير صحيفة "ديلي ميل" إلى إحصاءات حديثة مفادها أن عمليات الحمل والولادة عادة ما تنطوي على بعض المخاطر، حيث تسفر عن وفاة ما يقرب من 275 ألف سيدة حول العالم كل عام.



وتتمتع الولايات المتحدة بأسوأ معدل وفيات للأمهات اللائي يقمن بالولادة في العالم المتقدم، بما في ذلك الولادات التي تتم في المستشفيات.

وربما بدأت تشعر أعداد متزايدة من السيدات الأمريكيات بحالة متنامية من القلق حيال قدرة الأطباء على الاعتناء بهن خلال الولادة بالنظر إلى تلك الإحصائيات المثيرة للإزعاج.

ولهذا بدأ يتنامى توجه السيدات في الولايات المتحدة نحو تفضيل الولادة بمساعدة قابلة لجعل التجربة أكثر خصوصية، لكن الحالة التي فقدت فيها تلك الأم طفلها في الصحراء بولاية كاليفورنيا أثارت حفيظة وانتقادات كثيرين حيال مفهوم "الولادة الحرة".

وكشفت نتائج دراسة أجريت عام 2016 بعد سؤال كثير من السيدات ممن اخترن الولادة دون مساعدة طبية في كل الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السويد، فنلندا واستراليا عن سبب ربما يفسر لجوء أعداد متزايدة من السيدات لهذا التوجه مؤخراً.



ونقلت "ديلي ميل" عن كلير فيلي، وهي قابلة وباحثة حاملة لدرجة الدكتوراة في المملكة المتحدة، قولها: "أبرز تبرير لدى هؤلاء السيدات، وفقا لما أوضحنّه للباحثين، هو أنهن يخترن الولادة الحرة كوسيلة لمقاومة نموذج الولادة الطبية الحيوية.

كما أن بعض السيدات يشعرن بأن العلاجات أو التدخلات الطبية غير الضرورية تكون أكثر خطورة عليهن وعلى أطفالهن من العواقب والتداعيات التي قد تنجم عن الولادة الحرة.