تترقب أغلب النساء الحوامل فترة العد التنازلي التي تسبق عملية الولادة، إذ يَكُنَّ في حالة تأهب وترقب لأي مستجدات تطرأ على أجسادهن وتكون بمثابة مؤشر يكشف لهن قرب موعد الولادة.

ومن أبرز هذه المؤشرات نزول ماء على المرأة كنوع من أنواع التنبيه لاقتراب الموعد، وكذلك الشعور بثقل أكبر على المثانة كدليل على أن الجنين يتحضر من جانبه للخروج من الرحم. وبخلاف ذلك، قد تكون الزيادة الحاصلة في الافرازات من العلامات الدالة على قرب موعد الولادة.

ومع ذلك، فإن هذا النوع من الإفرازات يرتبط أكثر بقطاعات من مخاط عنق الرحم الخارجة وعادة ما يكون ذلك قبل أسابيع قليلة من دخول المستشفى من أجل الولادة. وبالرغم من هذا، فإن البعض قد يتساءل حول مدى إمكانية التعامل مع الإسهال على أنه من العلامات الدالة على قرب الولادة أم لا، وهو ما نلقي عليه الضوء باستفاضة أكبر في سياق السطور التالية.

ما علاقة الإسهال بالولادة؟

حال أُصِبتِ بإسهال، فلا داعي للانزعاج؛ لأنه إشارة دالة على قرب موعد الولادة. وهو كباقي أعراض الولادة، إذ ينصح بالتعامل معه بسلاسة؛ لأنك تَمُريِن عموما في تلك المرحلة بزوبعة من المشاعر، فالأفضل هو التزام الهدوء، علما بأن السبب وراء الإصابة بنوبات إسهال قبل الولادة هو هرموناتك، التي تحاول أن تتأكد هي الأخرى قبل الولادة من جهوزية جسمك لتلك الخطوة، ولتقوم بذلك، فهي تعمل على إرخاء العضلات الموجودة في الجسم والشرج.

وما أن تبدأ لديك نوبة الإسهال، فيفترض أن تبدأ عملية الولادة في غضون الساعتين التاليتين. ومع هذا، عليك أن تنتبهي أيضا إلى أن الإسهال قد يحدث أيضا بسبب مجموعة أخرى من العوامل.

والأفضل في كل الأحوال هو الرجوع للطبيب وإبلاغه بأية متغيرات أو مستجدات تتعرضين لها، على أن تهتمي في غضون ذلك بشرب كمية كافية من المياه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنك لن تتمكني من السيطرة على الإسهال لو كان إشارة دالة على قرب موعد الولادة، بينما سيكون بوسعك السيطرة عليه لو كان نتاج الأطعمة التي تتناولينها، وهو ما يجب أن تكوني مستعدة له.

أطعمة ينصح بتجنبها أثناء الحمل

لضمان تجنب نوبات الإسهال أثناء الحمل، يمكنك الابتعاد عن نوعية الأطعمة المهيجة للمعدة مثل: الخوخ، والأطعمة الحارة، والحليب، والأطعمة المقلية والدهنية، والفول، والبروكلي، والبازلاء، والحمص، وأي من منتجات الألبان.

وبدلا من ذلك، يمكنك تعزيز نظامك الغذائي بالإكثار من أطعمة أخرى كالبطاطا، والمقرمشات، والجزر المطبوخ، والبيض، والقرع. ولكن قبل إجراء أي تغييرات جذرية بنظامك الغذائي، ينصح دوما باستشارة الطبيب المختص في أي تعديلات، لضمان المتابعة سويا حال حدوث أي آثار جانبية سواء قبل أو أثناء الولادة.