الحمل والولادة

22 سبتمبر 2017

هذا الخطر يلاحق أطفال الحوامل اللواتي يشربنَ مياهًا معزّزة بالفلورايد

نبهت دراسة حديثة السيدات الحوامل إلى ضرورة الانتباه لما قد ينجم عن تناولهنّ مياها مضافا إليها مادة الفلورايد بعد ثبوت تأثيرها السلبي على مستوى ذكاء أطفالهنّ في ما بعد.

وتوصل الباحثون الذين أجروا تلك الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك إلى تلك النتيجة بعد تتبعهم البيانات الخاصة بحوالي 300 أمّ مع أطفالهنّ في المكسيك، ومن ثم قيامهم مرتين بإجراء الاختبارات لقدرات ومهارات الأطفال الإدراكية خلال 12 عاماً.

حيث وجدوا أن الأطفال لم يتأثروا بشرب الفلورايد أنفسهم، بل قلَّت لديهم مستويات الذكاء، إذ أظهرت الاختبارات وجود الفلورايد في بول أمهاتهنّ قبل الولادة، واتضح من النتائج أن كل زيادة لمادة الفلورايد بنسبة 0.5 ملغرام لكل لتر في بول المرأة الحامل مؤشر على انخفاض معدلات الذكاء لدى أطفالهنّ في مرحلة لاحقة من حياتهم.

ولهذا شدد الباحثون على أن تلك الدراسة، التي نُشِرت حديثاً، تُظهر حقيقة الخطورة التي تشكلها مادة الفلورايد على نمو وتطور أدمغة الأجنة أثناء أشهر الحمل.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن دكتور هوارد هو، الباحث الرئيسي بالدراسة وأستاذ الصحة البيئية، وعلم الأوبئة والصحة العالمية في كلية دالا لانا للصحة العامة في تورنتو- كندا، قوله: "تُظهر دراستنا أن الجهاز العصبي النامي للجنين قد يتأثر سلباً بسبب ارتفاع مستويات التعرض لمادة الفلورايد، كما تشير الدراسة إلى أن الجهاز العصبي للجنين قبل الولادة يكون أكثر حساسية للفلورايد من الجهاز العصبي للأطفال في سن المدرسة، وهو ما يجب الانتباه إليه بشكل كبير للغاية".