الحمل والولادة

17 يونيو 2017

هل تؤدي أمراض اللّثة إلى تأخير الحمل؟

تحذر دراسة حديثة من أن البكتيريا الشائعة المرتبطة بمرض اللّثة قد تؤخر الحمل عند النساء الشابات، ما دعا "سوزانا باجو" -إحدى الباحثات بجامعة هلسنكي في فنلندا- إلى القول بأن هذه النتائج "تجعلنا نحث النساء الشابات في سن الخصوبة على العناية بصحة الفم ومتابعة فحوصات اللثة بانتظام".

ومرض اللّثة هو رد فعل للعدوى البكتيرية، يأتي على شكل التهابات تحت خط اللثة، وقد أجريت الدراسة المشار إليها على 256 من النساء غير الحوامل في متوسط ​​العمر من 19 إلى 42 عاما، ممن أوقفن تناول وسائل منع الحمل في جنوب فنلندا، بحسب موقع بولد سكاي النسائي.

وأشارت الدراسة المنشورة بمجلة الفم "علم الأحياء المجهري"؛ إلى أن مدة متابعة حدوث الحمل على هؤلاء النساء كانت عاما كاملا، وتبيّن من المتابعة الإصابة باعتلال لثويّ مرتبط بكثرة أمراض اللثة بشكل متكرر في اللعاب بين هؤلاء النساء خلال فترة المتابعة مقارنة بمثيلاتهن ممن ليس لديهم أمراض في اللثة، وكانت مستويات الأجسام المضادة اللعابية والمصل ضد هذا المرض أعلى بكثير عند هؤلاء النساء.




كما أظهر التحليل الإحصائي أن عدم الحمل عند هؤلاء النساء بعيدٌ كل البعد عن عوامل الخطر الأخرى مثل العمر، والتدخين، والوضع الاجتماعي، والاقتصادي، والتهاب المهبل البكتيري، والولادات السابقة، أو مرض اللثة السريري.

كما أن النساء اللواتي يعانين من المرض اللثوي في اللعاب ترتفع عندهن تركيزات الأجسام المضادة لهذه البكتيريا، ما يضاعف من نسبة الخطر بعدم الحمل بثلاثة أضعاف مقارنة بنظرائهن.

وتقول "باجو": "لا يمكن لدراستنا أن توضح الأسباب المحتملة للعقم، ولكنها أظهرت أن بكتيريا اللثة قد يكون لها تأثير ولو بمعدلات قليلة، حتى قبل ظهور علامات سريرية واضحة لمرض اللثة".

لذلك؛ ينبغي زيادة الوعي وتشجيع الشابات على العناية بصحتهن الفموية والحفاظ على نظافة الفم لا سيما عندما يخططن للحمل.