الحمل والولادة

10 أبريل 2017

ماذا يحدث للجنين عندما يسمع صوت والده ؟

من المتعارف عليه علمياً، وحسب بعض الدراسات، أن الجنين في رحم أمه يمكنه تمييز صوت والدته بشكل واضح دون غيره من الأصوات، وأن الأمر يصل حد قدرته على تمييز صوت أبيه أكثر من صوت أمه، نظراً لضخامة صوته، وهو ما يشكل وقعاً كبيراً عليه.

ويتفاعل الجنين مع صوت أبيه دون بقية الأصوات لكونه أول صوت يسمعه لحظة بدء حاسة السمع عنده في الشهر السادس.



دراسة أخرى أثبتت أن الجنين في مرحلة نموّه وحركته يحب صوت والده جداً، ويعتبره من أحبّ الأصوات إليه، ومن شدة فرحه به يتمنى لو يخرج من رحم أمه ليرحّب به، كما أثبتت الدراسة أنه يفرح، ويتألم، ويبدي سلوكاً يدل على أنه يحب أشياء ويكره أخرى، ويمكنه الإنصات للموسيقى الهادئة والنفور من الصاخبة.

ونصحت الدراسة بمدى أهمية تكلم الأب مع طفله في رحم أمه، منذ منتصف الشهر السابع حتى نهاية الشهر الثامن، لما لذلك من انطباعات وآثار تؤثر في نفسيته عند ولادته.

من جهة أخرى، نفى الدكتور عبد الرحمن البشير اختصاصي النسائية والتوليد وطب الأجنّة أن يكون هذا الأمر علمياً، لأن حاسة السمع عند الجنين، ليست مجرد استقبال الأمواج الصوتية وانتقالها في العصب السمعي، وإنما هي إدراك ما يسمع، بدليل أن الطفل بعد أن يولد يحتاج إلى 6 شهور حتى يميز صوت ورائحة والدته.

كما بيّن أن الطفل منذ اليوم الأول من ولادته وصولاً للشهر التاسع من عمره، لا يمكنه معرفة صوت أمه الأقرب إليه حكماً، وأن هذا الصوت لا يعني له شيئاً، لكونه لا يستطيع إدراك الأصوات ومعاني الكلمات، فكيف يمكنه سماع الأصوات وإدراكها وهو داخل الرحم؟

وآخر ما خلص به البشير أن هذا الأمر ليس علمياً، وبالتالي فإن قدرة الجنين على تمييز الأصوات ومعرفة والديْه غير ممكنة، وأما ما يسمعه فقط هو نبض قلب أمه، والدم الذي يسري داخل أوعيتها الدموية أكثر من سماعه الأصوات الخارجية.