عمليات تجميل

5 أبريل 2022

الجراحة الأكثر شعبية تتطلب حذرا.. هل أنت مؤهلة لإجراء عملية تجميل بالأنف؟

أظهر التقرير السنوي الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لجراحة الوجه والجراحة التجميلية أن العملية التجميلية الأكثر طلبا بين أفراد "جيل الألفية" هي عملية تجميل الأنف.

ولهذا نستعرض في سياق السطور التالية المزيد عن تلك العملية وفق ما صرحت به دكتور دارا ليوتا، جراحة عمليات تجميل الوجه المعتمدة في مانهاتن، حيث كشفت عن كثير من المعلومات التي يتعين عليك معرفتها بخصوص تلك العملية وأسباب تنامي شعبيتها.

واستهلت ليوتا حديثها بالقول "تجميل الأنف إجراء جراحي شائع للغاية لكافة الأعمار السنية. ومع ذلك، فإنه وحين يتعلق الأمر بجراحات الوجه، فإن ما يبدو أنه حين يتجاوز الشخص سن الـ 40، يبدأ في الميل أكثر لعمليات مكافحة الشيخوخة، مثل جراحة رأب الجفن وجراحات شد الوجه، حيث تكون تلك العمليات أكثر ملاءمة لهذه السن".

كيف تعرف المرأة إن كانت مؤهلة فعليا لإجراء عملية تجميل الأنف؟ 



ردّت ليوتا على ذلك بقولها "أي شخص يود تغيير شكل أنفه هو مؤهل من الناحية الفنية لعملية تجميل الأنف، لكن هذا لا يعني أن أي شيء ممكن تنفيذه مع أي أنف.

فهناك متغيرات مختلفة يجب مراعاتها مثل التشريح الطبيعي، سماكة الجلد وتصلب الغضاريف، حيث إن جميعها عوامل تحظى بتأثير كبير ومباشر على النتائج المحتمل تحقيقها".

ما رأي الطب في استخدام الحشوات "جراحيا" لتغيير شكل الأنف؟



قالت ليوتا "آرائي مختلطة فيما يخص هذا الموضوع. فأنا لست ضده كليةً، لكني أيضا لا أعتقد أنه الحل السحري كما يصفه البعض أحيانا. فالحشوات تكون حلا جيدا حين لا تكون هناك رغبة في الخضوع لجراحة أو عند البحث عن إجراء تغييرات بسيطة. وما يجب معرفته هو أن النتائج مع الحشوات لا تدوم، وأنه إذا تكرر استبدال الحشوات بالمناطق ذاتها، فإن الجلد الذي يغطي الحشوة سيبدو بمظهر غير طبيعي مع مرور الوقت".

وأضافت ليوتا "كما قد ينجم عن إضافة الحشوات للأنف بعض المخاطر، التي ورغم ندرتها الشديدة، لكنها قد تحدث، ومن أبرزها حدوث انقطاع جزئي أو كلي لإمدادات الأوعية الدموية، وهو ما يعني تسبب الحشوات في وقف تدفق الدم عبر أحد الشرايين الهامة. والخطر هنا يكمن في أن الشرايين الطرفية الموجودة حول الأنف تشمل الشرايين التي تمد الشبكية بالدم، لذا قد يصاب الفرد بالعمى نتيجة انسداد تلك الشرايين".

وواصلت ليوتا "والخطر الآخر هو أن هناك شرايين طرفية أخرى تنقل الدم إلى مناطق معينة بالجلد حول طرف الأنف وفتحة الأنف، وقد يؤدي انسدادها لنخر أو موت الجلد".

وأوضحت ليوتا "وأخيرا، قد تتسبب تلك الحشوات في صعوبة إجراء عمليات جراحية بالأنف في وقت لاحق، حال قررت المرأة الخضوع لعملية تجميل الأنف بطريقة جراحية".

ماذا عن خطر ذوبان الحشو مع مرور الوقت؟



ردت ليوتا بقولها "الحشو قد يستغرق عدة سنوات ليذوب. وقد شاهدت بنفسي حالات لا يزال فيها الحشو متواجدا بحالته رغم مرور 4 أو 5 سنوات عليه. كما أن مسألة ذوبانه لا تحدث بهذا الشكل السهل الذي يتحدث عنه البعض، لأن المسألة أكثر تعقيدا من ذلك".

كيف تبدو عملية التعافي من جراحة تجميل الأنف؟



قالت ليوتا "بعد الجراحة، يكون لدى المريض عموما قالب بلاستيكي صغير مثبت أعلى جسر الأنف، مع بضع غرز صغيرة تحت الأنف، ولهذا طبيعي أن يشعر المريض بانسداد شديد في الأنف مدة تصل إلى أسبوعين بعد العملية. ويحتمل أيضا أن تظهر كمية صغيرة من الكدمات الزرقاء والسوداء أسفل العينين لدى معظم المرضى، مع العلم أن أي كدمات أو تورمات تبلغ أوجها بعد حوالي 48 ساعة من إجراء العملية، ومن بعدها، تبدأ الأمور في التحسن ببطء. ومع إزالة القالب والغرز بعد مرور أسبوع، تكون معظم آثار الكدمات قد انصرفت بالفعل، ومن ثم تتلاشى آثار التورم ببطء مع الوقت".

هل هناك أي مفاهيم خاطئة عن جراحة تجميل الأنف يمكن توضيحها؟



ردت ليوتا بقولها "السوشيال ميديا سلاح ذو حدين حين يتعلق الأمر بالجراحات التجميلية. فهي من ناحية تزيل اللبس والغموض عن عمليات التجميل، وهو أمر جيد، لكنها من ناحية أخرى، تجعل الجراحات التجميل (بما فيها تجميل الأنف) وكأنها جراحات سهلة وبسيطة، في حين أنها ليست كذلك، لأنها في الأخير عبارة عن جراحة في الوجه، ويجب التعامل معها بجدية وحذر في الوقت ذاته، منعا لحدوث مضاعفات أو مشكلات".

ما هي النصيحة التي يمكن تقديمها لأي شخص يفكر في الخضوع لجراحة تجميل الأنف؟



قالت ليوتا هنا "مشوار الجراحة طويل ومليء بالمطبات. وما أريد قوله هو أن الإنسان قد يحتاج لعام كامل على الأقل كي يتعافى تماما من جراحة مثل جراحة تجميل الأنف، ووجدت أن المرضى الذين حققوا أفضل النتائج وكانوا سعداء بما تحقق لهم بعد الجراحة هم المرضى الذين تفهموا ذلك، وتعاملوا مع الجراحة بمنتهى الجدية والحذر".