عمليات تجميل

22 نوفمبر 2021

ما هي عملية إزالة الدهون من الخد.. وهل هي آمنة؟

بينما تحظى عمليات زرع الخدود وفيلر الوجه بشعبية متنامية حول العالم، فإن كثيرين قد يتساءلون عن سر إقبال البعض في المقابل على عمليات إزالة الدهون من الخد؛ لأن الصورة تبدو متناقضة لديهم، ولا يكون لديهم دراية فعلية بالسر وراء ذلك.
وما يقال هو إن عملية إزالة الدهون من الخدود باتت تحظى ببعض الرواج لكونها تفيد في نحت الخدود وجعلها أكثر تميزا على صعيد المظهر، لكن المشكلة هي أن كثيرا من النساء لا يعرفن عن تلك العملية المعلومات الكافية أو التفاصيل التي تسمح لهن باتخاذ قرار الخضوع لها من عدمه، وهو ما سنستعرضه في السطور التالية.

ما هي دهون الخد؟


دهون الخد هي الدهون الموجودة في منطقة الخدود، ويقول الباحثون إن الوسادة الدهنية الخدية هي كتلة أو بنية دهنية عميقة للغاية تبدأ في واقع الأمر من منطقة الصدغ وتمتد بطول الطريق - لدى معظم الناس – حتى تصل إلى زاوية منطقة الفم.

إذن، ما هي عملية إزالة دهون الخد؟





تلك العملية ببساطة هي إجراء جراحي يقلل بشكل دائم من الدهون المذكورة أعلاه. فمع التقدم في السن، لا تصاب تلك الوسادة الدهنية الخدية بالضمور كما الجيوب الدهنية الأخرى الموجودة في الوجه، بل تميل للتنقيط والتحرك لأسفل قرب مساحة وخط الفك.
ونتيجة لذلك، إن وصلت تلك الدهون الخدية وصارت في المكان الخطأ، فإنها ستجعل الوجه يبدو دائريا وغير منحوت الملامح، لذا يلجأ البعض لعملية إزالة الدهون من الخدود على أمل تحسين مظهر الوجه والحصول على وجه منحوت وجذاب.

ما الذي يمكنك أن تتوقعيه من عملية إزالة الدهون من الخد؟


تلك العملية الجراحية تستغرق حوالي 30 دقيقة، ويمكن اجراؤها بتخدير جزئي أو كلي، وتتم عبر عمل فتح بطول سنتيمتر واحد داخل الفم، مباشرة إلى جانب الأسنان المولية الخلفية، ثم تزال الدهون الخدية، التي تكون بحجم حبة عنب صغيرة، ثم يتم تخييط الفتح بغرز قابلة للذوبان، وهي غرز لا يكون هناك داع لإزالتها، وتستمر عملية التعافي بعدها على مدار بضعة أيام حتى تستقر الأمور تماما.

هل تُسَرِّع تلك العملية الإصابة بالشيخوخة؟





رغم تخوف البعض من احتمال أن تتسبب إزالة تلك الدهون في ترهل الوجه مع التقدم في السن، يرى آخرون أن السر وراء ضمان نجاح العملية هو اختيار الجراح المتمكن الذي يتقن إجراء العملية بطريقة احترافية مميزة، وذلك هو أهم شيء.

هل هناك سلبيات أخرى قد تنتج عن تلك العملية؟


نعم، قد يحدث عدم تناسق في شكل الخدين، إذا قام الجراح بإزالة دهون أكثر من أحد الجانبين على حساب الجانب الآخر عن طريق الخطأ، فضلا عن أنه قد يخطئ في كمية الدهون التي يقرر إزالتها، فيتسبب بذلك في إزالة كمية كبيرة جدا، وهو ما يؤدي لحدوث فجوة بمنطقة الخد؛ ما يضر في الأخير بالمظهر الجمالي العام للمرأة.
وكذلك، قد تنتج بعض المضاعفات الصحية الأخرى إذا لم يكن لدى الجراح فهم ووعي كافيين بالطبيعة التشريحية لوجه المريض، ومن أبرز تلك المضاعفات التي قد تحدث هو تلف العصب الوجهي أو القناة النكفية. ورغم أن احتمالات حدوث تلك المضاعفات تكاد تكون معدومة في الغالب، لكنها واردة الحدوث، لو لم يكن الجراح متمكنا.

معلومات أخرى يجب معرفتها عن تلك العملية


ما يجب معرفته هو أن تكلفة تلك العملية تتفاوت بشكل كبير من حالة لأخرى، فهي تتراوح ما بين 4 آلاف إلى 10 آلاف دولار. وما يجب معرفته أيضا هو أن تأثيراتها تكون دائمة ومستمرة؛ ما يعني ضرورة التفكير جيدا قبل اتخاذ القرار بالخضوع لها.