العادة الشهرية

8 يناير 2023

طرق تعالجين بها دورتك الشهرية حال طالت مدتها عن المعتاد

تتفاوت مدة الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، فهناك نساء تكون مدة الدورة لديهن متوسطة، وهناك أخريات محظوظات تكون دورتهن قصيرة. وبغض النظر عن طول المدة، فإن كثيرا من النساء يدركن من تجاربهن الشخصية أن الدورة قد تسبب لهن بعض الألم والانزعاج أحيانا.

لكن بالرغم من حالة الضيق التي تسببها الدورة الشهرية للمرأة، فإنها تحظى بغرض بيولوجي ذي مغزى في نهاية المطاف، وهو تهيئة جسم المرأة لاحتمال حدوث حمل. وفي حال تخصيب البويضة بالسائل المنوي، تصير المرأة حاملا، وتنقطع عنها الدورة الشهرية المعتادة.

وأشار الباحثون إلى أن الدورة تأتي للمرأة في مرحلة البلوغ عادة بين سن الـ 12 والـ 14 عاما، لكن يمكن أن تأتي الدورة للمرأة قبل أو بعد هذه السن. وعقب نزول أول دورة، فإنها تستمر عادة حتى بلوغ المرأة مرحلة انقطاع الطمث، التي تأتي للمرأة بين سن الـ 45 والـ 55 عاما.

والحقيقة أن أنماط الدورة الشهرية للمرأة تتفاوت من واحدة لأخرى، وقد تتغير بمرور الوقت، ومع هذا، فإن الدورة تدوم في المتوسط ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام، بحسب موقع "هيلث لاين" الطبي.

وتعد الدورة التي تزيد مدتها على ثلاثة أسابيع دورة غير عادية وتصنف باعتبارها دورة طويلة. وحال كنت ممن تأتيهن الدورة أطول من المعتاد، فربما تتساءلين عما يمكنك فعله، أو ما الخطوات التي يمكنك القيام بها من أجل معالجة تلك المشكلة ووضع حد لها في الأخير.

العلاج قد يتفاوت على حسب سبب المشكلة





تتوقف الطريقة العلاجية الأكثر فعالية للفترات التي يستمر فيها نزول الدورة الشهرة مدة طويلة على السبب وراء طول المدة بالأساس. ومع هذا، فإن حبوب منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين والبروجستيرون قد تساعد في كثير من الحالات التي تطول فيها الدورة عن المعتاد.

وقال الباحثون إن هناك أشكالا مختلفة من حبوب منع الحمل التي يمكن أن تستخدم في علاج الدورات الشهرية التي تزداد مدتها عن المعتاد، بما في ذلك الحبوب، الحقن، اللولب والحلقات المهبلية.

وقد تستلزم أيضا بعض الحالات التدخل الجراحي؛ إذ قد تفكر بعض النساء اللواتي لا يرغبن في الإنجاب مستقبلا في الخضوع لعملية استئصال الرحم لمعالجة مشكلة الدورة الشهرية الطويلة.

وهناك كذلك عملية جراحة أخرى تعرف بـ "ترقيق بطانة الرحم" باستخدام طريقة يطلق عليها "التوسيع والكشط"، والهدف منها هو الحد من النزيف الذي يحدث بسبب طول مدة نزول الدورة.

ومن ناحية أخرى، فمن الممكن أيضا الاعتماد على بعض الطرق الطبيعية لاتباعها مع النساء اللواتي تزداد مدة دوراتهن الشهرية عن المعتاد نتيجة نقص التغذية. ومن ضمن هذه العلاجات التي يمكن اتباعها شاي بذور الكتان، الذي يوازن مستويات هرمون الاستروجين ويقلل من تدفق الدم أثناء الحيض. وكذلك قد يكون من المفيد الاستعانة بالأطعمة الغنية بالحديد والإكثار من شرب الماء. لكن الفكرة هي أنه لا توجد دراسات علمية تثبت جدوى أو فعالية مثل هذه العلاجات، ولهذا من الأفضل التحدث إلى الطبيب قبل أي شيء.

وعلى أية حال، يظل من المهم الرجوع إلى الطبيب المختص في حال ملاحظة طول مدة الدورة الشهرية عما هو معتاد؛ لأن هذا الأمر قد يكون من الأمور التي تشير إلى جود مشكلات صحية أخرى، مثل الأورام الليفية الرحمية، بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة تكيس المبايض، وبالتالي، يكون تدخل الطبيب هنا ضروريا لضمان التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.