تخططين للسفر في إجازة وهذا يتضمن الكثير من الترتيبات والتعب والإرهاق نتيجة للتجهيز للرحلة والتأكد من نجاحها وفي نهاية الأمر تتحقق وتسافرين وعند العودة قد تفاجئين بتغييرات تطرأ على دورتك الشهرية مما يقلقك.

هذه المشكلة الشائعة كانت موضوع حوار أجراه موقع "سيلف" النسائي مع الدكتورة كارلا بوسانو، دكتوراه في الطب، أستاذة مساعدة في أمراض النساء والتوليد في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.

كان رأي الخبيرة الأكاديمية إن القضية تثير شكاوى الكثيرات، وأن سببها يتمثل في كون إيقاعات الساعة البيولوجية تلعب دورًا مهما في كيفية عمل الهرمونات.

وعرضت كيف أن الدورة الشهرية تحصل عندما تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون نتيجة البويضة التي يتم إطلاقها أثناء الإباضة غير المخصبة؛ ما يؤدي إلى تآكل بطانة الرحم.

وأضافت أن القيام بشيء يعبث بإلايقاعات اليومية للمرأة قد يؤدي إلى تغيير هذه العملية ويكون له تأثير مضاعف على الحيض. والسفر نموذج على ذلك

قلة النوم والقلق والمرض

كما يمكن أن يؤدي السفر أيضًا إلى قلة نوم المرأة، سواء كانت تحاول التغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة السابق ذكره، أو لأنها تقضي الليالي في استكشاف مدينة جديدة.

فقلة النوم كما تقول الخبيرة، تعبث بتلك الإيقاعات الطبيعية أو إفرازات الهرمونات الطبيعية، والتي بدورها يمكن أن تتغير عند الحيض

وتضيف: إن لم تكن إيقاعاتك اليومية هي التي تؤثر على دورتك الشهرية أثناء السفر، فقد يكون القلق؛ فهو أحد الاشياء الخارجة عن الروتين اليومي المعتاد عليكِ. ومن المحتمل أيضا أن يكون المرض جزءا مما يطرأ أثناء السفر.

فهناك حقيقة بسيطة مفادها أن الكثير من الأشخاص يلمسون الأسطح في أماكن مثل الطائرات وحمامات المطار، لذلك يمكن أن تتعرض المرأة للكثير من الجراثيم التي قد تنشر المرض.

كما أن السفر، غالبًا ما يستلزم أيضًا أن تختلطي بالعديد من الأشخاص، وبعضهم قد يكون مريضًا، وربما ينقلون أمراضهم إليك عبر الهواء.

ثم أنكِ ربما تكونين غير معتادة على الطعام أثناء السفر أو شرب الماء غير الآمن؛ ما قد يتسبب في مرضكِ الذي يُخلّ بمعهود الدورة الشهرية، وتختم الدراسة بتنبيه المرأة ان تضع في اعتبارها، بعد كل ذلك، حقيقة أن تأخر الدورة الشهرية يمكن أن يكون علامة على الحمل الذي يتزامن مع الرحلة.