العادة الشهرية

20 سبتمبر 2021

كيف أثرت جائحة كورونا على الدورة الشهرية؟

لا شك أن جائحة كورونا أدت لتغيير كثير من الأشياء والعادات الحياتية لدى الكثيرين منا، لكن ربما لم يتصور أحد أنها قد تحظى بتأثير مباشر على الدورة الشهرية للمرأة.

وقد كشفت أعداد متزايدة من النساء خلال الآونة الأخيرة عن الطريقة التي أثرت بها جائحة كورونا على دوراتهن الشهرية، حيث تحدث بعضهن عن تسببها في عدم انتظام الدورة لديهن، وتحدث بعضهن الآخر عن توقف نزول الدورة عليهن بصورة تامة.

وهو ما جعل كثيرين يتساءلون مؤخرا "هل هناك علاقة بالفعل بين الجائحة ودورة المرأة الشهرية؟ وهل الأمر مدعاة للقلق؟، وهو ما نجيب عنه بالتفصيل في السطور التالية.

لِمَ تؤثر جائحة كورونا على الدورة الشهرية؟



الإجابة باختصار هي حالة التوتر التي سبَّبتها الجائحة. فكما يؤثر التوتر على النوم، الحياة الجنسية والشهية، فهو يؤثر كذلك على الدورة الشهرية، والحقيقة أنه لا شيء يمكن أن يؤثر على الدورة الشهرية للمرأة كما حالة القلق والتوتر الحاصلة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وما نتج عنه من حالات إصابة ووفيات كثيرة.

لكن كيف يؤثر التوتر في الواقع على الدورة؟



حين يقع الجسم فريسة للتوتر، فإنه إما أن يهرب أو يواجه، وهو ما يجعله يكرس كامل طاقته للتعامل مع سبب هذا التوتر، وهو ما يمنع هرمونات المرأة التناسلية من الاتصال بالمبايض. وفي الوقت الذي يستمر فيه التوتر في الظهور والاختفاء، فإن بقاءه فترة طويلة (كما يحدث في حال استمرار الجائحة لعامين) يجبر الجسم على التكيف.

وبمعنى آخر، حين يتعامل الجسم مع كل هذا القدر من التوتر، فلا يصبح تعدد المهام من أولوياته آنذاك، وبالتالي تصبح الدورة الشهرية من الأمور الثانوية بالنسبة له.

ما الذي يتعين عليك فعله حال لاحظت حدوث تغير بدورتك الشهرية؟



حال لاحظت حدوث أي تغيير بدورتك الشهرية، فمن الضروري أن تتواصلي مع الطبيب، حتى لو كنت تتصورين أن السبب وراء ذلك هو حالة التوتر الناتجة عن جائحة كورونا.

هل تلك التغيرات التي تطرأ على الدورة مدعاة للقلق؟



لك أن تعلمي أن الدورة تتغير مع مرور الوقت، وأنه وبرغم أن عدم انتظام الدورة لا يشير دوما إلى وجود مشكلة، لكن يفضل الرجوع للطبيب حال حدث أي تغير على الدورة الشهرية.