العادة الشهرية

16 يونيو 2021

هل التغييرات العصبية التي ترافق انقطاع الطمث مؤقتة؟

أظهرت دراسة أكاديمية أخيرة، أن التغييرات الذهنية والعصبية والجسدية التي تصيب النساء، عقب انقطاع الطمث نتيجة انخفاض مستويات الغلوكوز في الدماغ، ليست دائمة، بل يمكن للجسم تصحيحها عن طريق زيادة تدفق الدم في الدماغ.

جاء ذلك في دراسة قام بها فريق بحثي مشترك من جامعتي "وايل كورنيل" و"أريزونا" ونشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" تحت عنوان "مفاجأة علمية سارة للنساء".

وأظهرت الدراسة الخاصة بالتغيرات التي تحدث في مخ المرأة، وبالذات في الذاكرة عقب انقطاع الطمث، بين أعمار 45 عامًا و65 عامًا، غالبًا ما تكون مؤقتة، وأن أجساد النساء لديها القدرة على التعويض والتكيف.

التأثيرات على الذاكرة وطرق تواصل النساء




وتشير الدراسة إلى أن فترة ما كان يسمى "سن اليأس" وجرى استبداله بتعبير "سن الأمل"، تتضمن مستجدات تؤثر على بيئة الدماغ واستهلاك الطاقة وطرق التواصل لدى النساء، إذ يتناقص حجم المادة الرمادية في الدماغ، التي تتكون من الخلايا العصبية.

ووجدت الدراسة، أن مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والإدراك، أظهرت انخفاض مستويات الغلوكوز لدى السيدات بين أعمار 45 عامًا و65 عامًا.

لكن نتائج الدراسة أوضحت أن أدمغة النساء تعوض جزئيًا تلك "النواقص" عن طريق زيادة تدفق الدم في الدماغ وإنتاج جزء "اي تي بي" الذي يعد مصدر الطاقة الرئيسي للخلايا.

وتقول ليزا موسكوني المشرفة الرئيسية على فريق البحث، إن الدراسة: "تشير إلى أن دماغ المرأة لديه القدرة على إيجاد وضع طبيعي جديد، بعد انقطاع الطمث لدى معظم النساء".

وتوضح موسكوني، أنه كان ملفتًا في نتائج الدراسة: "أن المادة الرمادية في الدماغ كانت مرتفعة في النساء قبل انقطاع الطمث، وانخفضت خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، ولكنها عادت إلى الاستقرار لاحقًا في أجزاء كثيرة من الدماغ ووصلت إلى مرحلة التعافي التام، ما يؤكد أن دماغ المرأة قادر على التكيف بعد انقطاع العادة الشهرية.

وتقول الباحثة، جيسيكا كالدويل، إن التغيرات الدماغية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن تبدو سلبية، لكن: "هذه الدراسة تُظهر حقًا أن هذا بالنسبة لمعظم النساء أمر مؤقت، حيث تعود خلايا الدماغ إلى نفس ما كانت عليها في السابق، قبل توقف الدورة الشهرية".