تختلف الدورة الشهرية من سيدة لأخرى، فبعض السيدات لديهن دورة شهرية منتظمة، فيما البعض الآخر منهن تكون لديهن غير منتظمة، فما هي الأسباب؟

سنستعرض في السطور القادمة متى تعد الدورة الشهرية غير منتظمة وتحتاج إلى علاج، ومتى تعد أمراً طبيعياً.

ما هي الدورة الشهرية غير المنتظمة؟

قد تختلف الدورة الشهرية من شهر إلى آخر، ففي بعض الأشهر قد تكون ثقيلة وقد تكون خفيفة، وتختلف عدد أيامها من حين إلى آخر، فما السبب؟

هناك العديد من الأسباب وراء عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد يؤدي تغير مستوى هرموني الأستروجين والبروجسترون في الجسم إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، ويحدث هذا عند الفتيات الصغيرات اللواتي يبلغن مبكراً وعند النساء اللواتي اقتربن من سن اليأس.

ومن الأسباب أيضًا اللولب، وتغيير حبوب منع الحمل، وممارسة التمارين الرياضية بكثرة، وأيضاً الحمل والرضاعة.

وقد يكون هناك سبب طبي وراء عدم انتظام الدورة الشهرية كمتلازمة تكيس المبايض، أو الضعظ العصبي أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية أو الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.

أما السبب الأقل شيوعًا هو التندب الشديد أو ما يُسمى بالتصاقات بطانة الرحم، وهي حالة يسميها الأطباء متلازمة أشرمان.

كيف تتم معالجة عدم انتظام الدورة الشهرية؟

قد لا تحتاجين إلى علاج الدورة الشهرية غير المنتظمة إلا إذا كانت تزعجك أو إذا كنتِ تشعرين بأن هناك سببا صحيا يؤثر عليكِ، فمثلاً عند الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية، فأنتِ بحاجة إلى علاج لاستعادة توازن الهرمونات في جسمك.

وقد يكون العلاج في بعض الأحيان بسيطا مثل تناول حبوب منع الحمل أو هرمونات أخرى، وذلك لتحفيز الدورة الشهرية، أما إذا كنتِ تعانين من قصور الغدة الدرقية فقد يكون العلاج تناول هرمونات الغدة الدرقية.

وفي بعض الأحيان قد يكون علاج الدورة الشهرية غير المنتظمة هو تغيير وسيلة منع الحمل، أو مراجعة الطبيب في حال وضع اللولب.