العادة الشهرية

15 ديسمبر 2019

عدوى الخميرة المهبلية قبل الدورة الشهرية.. الأسباب والعلاج!

تعدّ فترة الدورة الشهرية لمعظم النساء فترة مزعجة في حد ذاتها بما فيه الكفاية نظرًا لما تنطوي عليه من تقلصات وتقلبات مزاجية وانتفاخات وغيرها من الأعراض، لكن الأمور قد تصير أكثر سوءًا حال الإصابة بعدوى الخميرة الفطرية المهبلية.

وأشار أطباء إلى أن التهابات الخميرة المهبلية، وهي الحالة التي تعرف أيضًا باسم مرض المبيضات المهبلي، من الوارد أن تحدث في الأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية.

وتلك الالتهابات المهبلية عبارة عن عدوى فطرية يمكن أن تتسبب في حدوث تهيج داخل وحول المهبل، ويمكن أن تؤدي أيضًا للشعور بألم أثناء الجماع أو التبول، كما يمكن لعدوى الخميرة أن تسبب إزعاجًا إضافيًا حين تحدث قبل الدورة بفترة قصيرة.

وعن أسباب حدوث تلك العدوى، قال الباحثون إن السبب الأول هو أن نفس التغيرات الهرمونية التي تسبب الدورة الشهرية يمكن أن تتسبب أيضًا في حدوث خلل في الاتزان الحاصل بين الخميرة والبكتيريا اللذين يعيشان بشكل طبيعي في أي مهبل صحي، ويمكن لأي نمو زائد لنوع من الفطريات يعرف باسم Candida أن يؤدي للإصابة بعدوى الخميرة، لاسيما وأن هناك عدة سلالات من ذلك الفطر يمكن أن تؤدي للعدوى، وأن السلاسة الأكثر شهرة لهذا الفطر تعرف باسم Candida albicans.

أسباب أخرى

كما نوه الباحثون لوجود أسباب أخرى تؤدي لنمو فطر Candida بصورة زائدة عن اللزوم، من ضمنها ضعف الجهاز المناعي، مرض السكري الذي لا يخضع لسيطرة جيدة، أخذ وسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم وتتسبب في زيادة مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، واستخدام المضادات الحيوية والحمل.

وبالنسبة لأعراض العدوى فهي الشعور بحرقان أو لسعة أثناء التبول أو الجماع والشعور بحكة أو تهيج في المهبل والفرج، وطفح جلدي على المهبل وداخله، وألم ووجع بالمهبل، وتورم الفرج، ونزول إفرازات مهبلية سميكة بيضاء تشبه الجبنة المنزلية وهي بلا رائحة ورطبة جدًا.

كما نوه الباحثون لاحتمال الإصابة بعدوى خميرة أكثر شدة، حال كانت المرأة تعاني من سكري لا يخضع للسيطرة بشكل جيد. ونصح الباحثون بضرورة زيارة الطيب المختص في حال عدم تحسن الأعراض بعد العلاج باستخدام اللبوس أو الكريمات المهبلية المضادة للفطريات، أو الإصابة باحمرار أو تورم أو حكة شديدة، أو الشعور بألم، أو عدم التأكد من حقيقة الإصابة بعدوى خميرة.

ويمكن للطبيب اكتشاف العدوى ببضع خطوات، أولها طرح بعض الأسئلة المتعلقة بتاريخ المرأة الطبي، فحص منطقة الحوض وأخذ مسحة من السوائل المهبلية لاختبارها، وبعدها يمكن للطبيب تحديد نوعية الأدوية والكريمات التي تناسب كل امرأة.

معالجة العدوى

وأضاف الباحثون أنه يمكن معالجة العدوى في المنزل بعدة طرق منها تناول الزبادي اليوناني الذي يحتوي على متممات بروبيوتيك الغذائية التي تفيد في منع نمو فطر Candida في المهبل، المكملات الغذائية ولبوس البكتيريا النافعة، وزيت جوز الهند وزيت شجر الشاي.

وقال الباحثون في الأخير إنه بالإمكان منع تلك العدوى من الأساس بتجنب ارتداء الملابس الضيقة، تجنب شطف المهبل بالماء أو استخدام السدادات القطنية المعطرة وكذلك الرذاذات الأنثوية، المساحيق والعطور التي قد تعرقل التوازن الطبيعي للكائنات الحية في المهبل، تغيير المنتجات الخاصة بنظافة النساء باستمرار، الإبقاء على نظافة منطقة المهبل بغسلها بصابون خفيف غير معطر وماء، الإسراع بخلع ملابس السباحة فور الخروج من الماء، الحرص على ارتداء ملابس تحتية قطنية نظيفة، والقيام دومًا بمسح المنطقة من الأمام إلى الخلف للمساعدة في عدم انتشار البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل والمسالك البولية.