العادة الشهرية

4 ديسمبر 2019

تأخير الدورة الشهرية عمدًا.. هل يمنع الحمل وما مخاطره الصحيّة؟

في كثير من الأحيان، تلجأ بعض السيدات إلى تأخير الدورة الشهرية عمدًا من خلال تعاطي أدوية معينة لذلك الغرض، وذلك من أجل تجنب إزعاج الدورة الشهرية في مناسبة هامة أو وقت شهر العسل وغيرهما.

وتعتمد هذه الطريقة على تعاطي أدوية معينة قبل 4 أو 5 أيام من موعد الدورة المفترض، لتأجيلها، وبمجرد إيقاف الدواء، يتم استئناف الدورة خلال بضعة أيام.

وفي حين أن فعل ذلك أمر شائع بين الكثيرات، إلا أنه لا يجب فعله بشكل روتيني؛ لأنه قد يؤدي إلى نتائج عكسية وآثار سلبية إذا تم تكرار تلك العادة.

فوفقًا لخبراء صحيفة "نيو كيرالا"، قد تسبب هذه الطريقة آثارًا سلبية عديدة، أبسطها اضطرابات مزاجية شديدة وانتشار كثيف للحبوب.

وأوضح الخبراء أيضًا أن حوالي 10 % من السيدات اللواتي يعتمدن هذه الطريقة بشكل روتيني، قد يواجهن نزيفًا مفاجئًا، أو تبقعات ما بين الدورات الشهرية.

بالإضافة إلى ذلك، حذر الخبراء من أن تأخير الدورة الشهرية، قد يؤدي إلى غزارتها بدرجة حادة لاحقًا؛ الأمر الذي قد يسبب مشاكل أخرى، كما يؤدي الأمر إلى الإصابة بفقر الدم أو حتى بمرض بطانة الرحم المهاجرة، والذي يسبب العقم والألم في بعض الأحيان.

كما يؤدي تأخير الدورة الشهرية عمدًا، إلى الإصابة بألم وتورم في الثدي، والانتفاخ أو تقلبات مزاجية شديدة قبل حوالي 7-10 أيام قبل الدورة.

وفي حين تظن الكثيرات أن حيلة تأخير الدورة قد تؤثر على الدورة في المرة التالية لتجعلها أخف، إلا أنها في الحقيقة يمكن أن تؤدي إلى جعل الدورة غزيرة وتستمر لمدة أطول وتكون أكثر إيلامًا أيضًا.

لذا، يحذر الخبراء من اللجوء لهذه الحيلة باستمرار، وأنه يجب الخضوع لها تحت إشراف طبي لتجنب أي مضاعفات.

كما أشار الخبراء إلى أنه لا يجب اتّباع هذه الطريقة من قِبل السيدات اللاتي يعانين من اضطراب وظائف الكبد ولهن تاريخ عائلي بالإصابة بـ "الاضطرابات الانصمامية الخثارية"، بالإضافة إلى من يسافرن لمدة طويلة.

وأوضح الأطباء أيضًا، أن أدوية تأخير الدورة الشهرية، لا تمنع الحمل، حيث تعتقد الكثيرات أن اتّباع هذه الطريقة قد يكون بديلًا عن وسائل منع الحمل، ولكن ذلك غير صحيح.