تعد صيحة "المناكير الجل" من الصيحات التي لطالما أثير من حولها الكثير من الجدل خلال السنوات الماضية، لكونها طريقة تجميلية تعتمد على استخدام جهاز يعمل بالأشعة فوق البنفسجية لتنشيط تفاعل كيميائي ضوئي في طلاء أظافر معد خصيصا لهذا الغرض.

وتستفيد تلك الأجهزة من الأشعة فوق البنفسجية على هيئة أشعة UVA، التي سبق أن تم الربط بينها وبين الشيخوخة المبكرة وبعض سرطانات الجلد مثل الورم الميلانيني.

وبينما أشارت دراسات سابقة، بما في ذلك تحليل نشر عام 2020 في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية، إلى أن المناكير الجل لا يؤدي لزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، فقد أكدت دراسة حديثة نشرت نتائجها قبل أيام أن العكس هو الصحيح.

إذ قال لودميل الكسندروف، مؤلف تلك الدراسة وأستاذ الهندسة الحيوية والطب الخلوي والجزيئي بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إنك لو نظرت للطريقة التي تُقدَّم بها تلك الأجهزة، فستجدين أنه يُسَوَّق لها على أنها أجهزة آمنة، ولا يوجد ما يدعو للقلق بشأنها.

وأضاف لودميل أن آخر المعلومات المتاحة تؤكد عدم خضوع تلك الأجهزة للدراسة، وكذلك عدم التأكد من تأثيرها على الخلايا البشرية على المستويين الخلوي والجزيئي حتى الآن.

ما تأثير الأشعة فوق البنفسجية (أ) على الحمض النووي وخلايا البشرة؟

فحص الباحثون في الدراسة طريقة عمل خلايا البشر والفئران المعزولة تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية المشابهة لتلك الموجودة في مصباح الأظافر الذي يستخدم خلال وضع المناكير الجل.

ووجدوا أن نسبة تتراوح ما بين 20 ـ 30 % من الخلايا تموت بعد تعريضها للضوء 20 دقيقة فقط. والأكثر من ذلك أنهم لاحظوا أيضا أن نسبة كبيرة من الخلايا بين 65 ـ 70 % كانت أكثر عرضة للموت بعد التعرض لـ 3 جلسات من هذا الضوء، الذي تبلغ مدة الجلسة فيه 20 دقيقة.

ولاحظ الباحثون كذلك تعرض الحمض النووي والميتكوندريا للتلف بسبب التعرض للضوء؛ ما جعل الباحثون يعربون عن تخوفهم من احتمال أن يسهم ذلك في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

وقالت بهذا الصدد ماريا زيفاغو، الباحثة التي شاركت بتلك الدراسة، إن ما توصلوا إليه من نتائج تعد كافية لاتخاذها قرارا بالتوقف عن وضع المناكير الجل. وتابعت بقولها "أوصي النساء بعد هذا الكشف بأن يضعن تلك المخاطر في اعتبارهن، وأن يفهمن ما يحدث. إذ يحدث تلف على مستوى الحمض النووي. ولا نعرف ما إن كان ذلك مسببا للسرطان أم لا".

وبينما تقتضي الحاجة إجراء المزيد من البحوث لمعرفة ما إن كان المناكير الجل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد أم لا، فقد أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من جانبها بعدم التعرض لمصابيح المناكير الجل التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية لأكثر من 10 دقائق، مع الاهتمام بوضع أي من الكريمات الواقية من الشمس قبل الاستخدام بـ 20 دقيقة.