حفلات

18 يوليو 2019

تحت عنوان "اشتقنالك".. مهرجان جرش يستعيد ألقًا بناه في 3 عقود!

مع انطلاق مهرجان جرش تحت شعار "اشتقنالك"، يؤكد مديره التنفيذي أيمن سماوي في تصريحٍ لـ "فوشيا"، أنَّ تميّز جرش في دورته الـ 34 هذه السنة يتحققُ باحتضانه فعالياتٍ ثقافيةٍ وفنيةٍ ونوعيةٍ، على 7 مسارح داخل مدينة جرش، إضافةً إلى احتضانهِ حوالي 15 مسرحًا وقاعة.

وعرض سماوي أبرزَ الفنانين العرب المشاركين في "جرش 2019"، وهُم المطرب المصري محمد منير، الذي يشارك للمرة الثانية، ومن لبنان نانسي عجرم، ووائل كفوري، ومارسيل خليفة، وعبير نعمة، ومن الأردن ديانا كرزون، وأسامة جبور، وآخرون، إضافةً إلى محمد عساف من فلسطين.

واستطاع "جرش" خلال العقود الثلاثة الماضية أنْ يحرز عضوية نادي نخبة المهرجانات العربية، ومرّت عليه فتراتٌ متراوحةٌ من التذبذب تراجع معها خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن يبدو أنَّ هذهِ السنة ستكون عام "عودة الألق إلى المدينة العتيقة جرش"، كما يُسجّل النقاد وذوو الاختصاص الذين استطلعتهم "فوشيا".



حسين الخطيب

نقيب الفنانين الأردنيين، حسين الخطيب، يعتقدُ أنَّ المهرجان الذي كبر مع الوقت، وبجدارة، أصبحت له علامته الفارقة في بُعده الفني والثقافي، وعلى مستوى الوطن العربي والعالمي.

وفي حديثه الخاص مع "فوشيا"، قال الخطيب: "إنَّ نقابة الفنانين تنظر إلى هذا المهرجان بأنَّه من الأحداث المهمةِ التي تُقام في الأردن، وترى فيه "قِبلة" كل الفنانين والمبدعين والمثقفين".

ففي هذه الدورة تحديدًا، تم استحداث حضورٍ قوي لنقابة الفنانين الأردنيين، من خلال مطالبة إدارة المهرجان بمشاركة 4 مطربين أردنيين مقابل 4 مطربين عرب، إضافةً إلى مشاركتها، أي النقابة، في المسرحيات بمعدل 12 مسرحية كوميدية، وأخرى مخصصة للأطفال لتخاطب الجميع.

نقيب الفنانين الأردنيين مقتنعٌ تمامًا بأن مهرجان جرش لا يمكن الاستغناء عنه، في ظلِ الظروف العربية الصعبة، وفي هذا دلالةٌ سياسيةٌ واجتماعيةٌ واقتصادية، على أنَّ الأردن يعيش أمنًا ثقافيًا، ربما تفتقر له دول أخرى، مضيفًا أنَّ إقامة المهرجان في الوقت الحالي يعني النجاح الكبير في استمراريته، ومدى التوافق والانسجام ما بين إدارة المهرجان ونقابة الفنانين، والتفاعل الحقيقي مع مختلف الأطراف الصانعة والمتلقية للمحتوى الفني والثقافي المتميز.



رسمي محاسنة

أما الناقد الفني والسينمائي، رسمي محاسنة، فيقول لـ "فوشيا":" إنَّ "اشتقنالك" كشعارٍ لدورة العام الحالي، مستمدٌ من الحاجة للفرح على اعتبار أنَّ جرش بوابةٌ للفرح يلتقي فيها الإبداع المحلي والعربي والعالمي، وعليه تميزت هذه الدورة للمهرجان من حيث الكمّ والنوع، حيث إنَّ هناك فعالياتٍ فنيةً وثقافيةً نوعية في كل مسارح وساحات المدينة الأثرية.

ويسجّل محاسنة إضافةً نوعيةً لهذا العام تحمل تنويعًا إضافيًا في برنامج "جرش"، حيث إنَّ المسرح الشمالي سيقف عليه نجوم الغناء العربي وستُقدم عليه أغاني الزمن الجميل.

هذا فضلاً عن أنَّ هناك مهرجانًا للسينما للمرة الأولى بمشاركة أفلام روائية قصيرة أردنية وعربية وعالمية، ولذلك سنشهد داخل جرش كوكبة من نجوم الدراما العربية بينهم ماجد المصري، مادلين طبر، سلمى المصري، أيمن زيدان، مصطفى شعبان، ومي عمر.

ويضيف محاسنة، أنَّ التحضيرات للدورة الحالية تميزت بالشفافية والجديّة والارتقاء، بمستوى المهرجان ليُرضي جميع الأذواق والفئات العمرية بدءًا من الطرب الأصيل مرورًا بالأغنية الشبابية وانتهاءً بالأطفال، الذين ستكون لهم مساحة جيدة من برامج المهرجان، لا تقل عن رحابة المحتوى الثقافي المتوارث.

ويستذكر محاسنة أن ضيق الوقت أمام الإدارة الجديدة للمهرجان لم تتمكن من التعاقد مع نجوم مثل: ماجدة الرومي، كاظم الساهر، وغيرهما من الأسماء الكبيرة التي تصادف ارتباطها بمناسباتٍ وحفلاتٍ أخرى.