تغذية

6 فبراير 2023

متى يكون مقدار البروتين زائدا عن الحد؟ وكيف يؤثر على الجسم؟

من المعروف أن البروتين يحظى بأهمية خاصة بالنسبة للوظائف المختلفة التي تقوم بها أجسامنا يوميا. والحقيقة أن الجسم يحتوي على أكثر من 10 آلاف نوع مختلف من البروتين، الموجودة في كل مكان، بدءا من دواخل العضلات وانتهاء بخصل الشعر على الرأس.

ولا تقتصر أهمية البروتين على توليد الطاقة فحسب، وإنما تمتد أيضا لدوره في إصلاح الخلايا وتعزيز الصحة المناعية للجسم. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: ما المقدار الذي يكون فيه البروتين زائدا عن الحد؟ أو ما المستوى الذي يمكن أن يشكل فيه ضررا على الجسم؟ - وهو ما نوضحه بمزيد من التفاصيل في سياق السطور التالية.

وعلقت على ذلك خبيرة التغذية المعتمدة، سابنا بالسود، بقولها "كل جسم يختلف عن الآخر. وبالنسبة للفرد السليم، على سبيل المثال، تكون النسبة من 0.8 إلى 1 جم / كجم من البروتين نسبة كافية".

وأضافت سابنا "أما بالنسبة للأفراد الذين يحاولون بناء العضلات أو يعانون من مرض مزمن، مثل السرطان أو أي مرض مناعي، فيمكن أن تزداد تلك النسبة لتكون ما بين 1 إلى 1.2 جم / كجم أو حتى أعلى".

ومع هذا، فإن ما يجب أن تعرفيه بشكل عام هو أنه حال تجاوز البروتين مقدار احتياجاتك الغذائية، فاعلمي أنكِ تحصلين بذلك على قدر زائد من البروتين، وهو ما يجب أن تنتبهي إليه.

كيف يمكن للبروتين الزائد عن الحاجة أن يؤثر على الجسم؟





قالت سابنا إن كميات البروتين الزائدة التي لا يستخدمها الجسم ستخزن في صورة دهون. واعتمادا على مصادر البروتين والحساسية الجينية، قد يصاب الشخص بمرض النقرس.

كما قد يتسبب ذلك في زيادة الكولسترول السيئ (الضار) بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. أما الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية الموجودة مسبقا فقد يتأثرون بالسلب نتيجة لزيادة كمية البروتين الموجودة في أجسامهم.

وهو ما جعل سابنا تحذر مرضى اضطرابات الكلى كي يحتاطوا من الإفراط في تناول البروتين؛ لأن مهمة الكلى هي المساعدة في إزالة الفضلات من البروتين الموجود بالنظام الغذائي، لكن حال عدم القدرة على إزالة تلك الفضلات بفعالية، فستُقَوَّض وظائف الكلى.

ما مقدار البروتين الذي يجب أن يلتزم به الفرد يوميا؟





أوضحت سابنا أن النسبة المعيارية للفرد السليم تتراوح من 10 ـ 35% من جرعة السعرات اليومية. بينما يجب أن تتراوح تلك النسبة بين 20 ـ 30 % من جرعة السعرات اليومية لمن يتبعون البروتوكول الغذائي لمرضى المناعة الذاتية بغرض تقليل الالتهابات التي تنجم عن أمراض المناعة الذاتية.