تغذية

21 ديسمبر 2022

حليب جوز الهند.. هل هو مشروب صحي؟ وما فوائده؟

لعل أول ما يخطر ببالك عند الحديث عن جوز الهند هو تناول لب الثمرة نفسه أو استخدام الزيت الذي يشتق منه، دون أن تعلمي ربما أن هناك منتجا آخر يتم اشتقاقه من جوز الهند، وهو الحليب، الذي ثبت أنه يحظى بعديد الفوائد الصحية التي يجب عدم تفويتها.

وأوضح موقع "هيلث لاين" أن حليب جوز الهند يختلف عن ماء جوز الهند الذي يشتق من جوز الهند غير الناضج، إذ يصنع الحليب من لب جوز الهند الناضج، ويكون أكثر سمكا من ماء جوز الهند، وهي ملحوظة يجب أن تكوني على علم بها وتأخذيها بعين الاعتبار.



ولهذا فهو مصدر غني بالسعرات والدهون؛ إذ يحتوي كوب من حليب جوز الهند السميك على 552 سعرة حرارية و75 جراما من دهون معظمها مشبع، مع العلم أن حليب جوز الهند غالبا ما يستخدم في الطهي، لكن النوع الذي يستخدم كبديل للحليب عادة ما يُخفَّف بالماء، لأنه عادة ما يكون سميكا للغاية وبالتالي يصعب شربه كالحليب العادي.

وللوهلة الأولى، قد تتصورين أن احتواء حليب جوز الهند على نسبة عالية من الدهون قد لا يجعله مشروبا مناسبا أو صحيا بالنسبة لك، غير أن الصورة ليست بهذا الشكل فحسب؛ لأنه يحتوي أيضا على نسب عالية من بعض العناصر المغذية الأخرى التي من ضمنها الحديد، المغنيسيوم، حمض الفوليك، النحاس، السيلينيوم، المنغنيز والبوتاسيوم.

وبالإضافة لذلك، فإنه يحتوي على 5 غرامات من الألياف، إلى جانب مجموعة أخرى من المغذيات والفوائد، التي قد لا تسترعي انتباهك أو لا تتصورين أنها موجودة في هذا الحليب.

الفوائد الصحية لحليب جوز الهند




حليب جوز الهند مصدر غني بالدهون الثلاثية ذات السلسلة المتوسطة التي تعرف اختصارا بـ MCTs، وسبق أن وجدت دراسة أجريت عام 2015 ونشرت نتائجها في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، أن هذا النوع من الدهون يرتبط بانخفاض وزن الجسم، محيط الخصر ودهون الجسم.

ووجدت دراسة أخرى نشرت نتائجها عام 2020 أن تلك الدهون تساعد في الوقت نفسه على تحسين القدرات الإدراكية لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر والضعف الإدراكي.

ووجد باحثون أن حمض اللوريك الموجود في حليب جوز الهند يحظى بخصائص جرثومية، وأن الفينولات الموجودة بالحليب هي مضادات أكسدة تساعد على إزالة النفايات الأيضية من الجسم.

أما في حال اختيارك حليب جوز الهند المعلب، فيجب أن تتذكري أنه مصدر غني بالدهون، وأنه قد يحتوي أيضا على مركب بيسفينول A (BPA)، الذي يؤثر على الغدة الدرقية.

ولهذا، فإنه وبدلا من شرب حليب جوز الهند كامل الدسم، فيمكنك إضافته إلى الشوفان أو استخدامه في تكثيف العصائر، الحساء والصلصات. ومن ثم فإن ما ينصح به الباحثون هو الاعتماد على أنواع حليب جوز الهند التي تحتوي على أقل قدر ممكن من المغذيات المضافة، بحيث تتجنبي المخاطر التي قد تتعرضين لها بسبب السكريات المضافة أو المواد الحافظة.