تغذية

20 يوليو 2021

ما كمية الكركم الموصى بتناولها يوميا؟

نعرف جميعا أن الكركم من التوابل التي تستخدم في الطهي؛ إذ يتم الاعتماد عليها كعشب طبي، وربما سبق للبعض تناوله بفضل ما يتميز به من خواص مضادة للالتهابات، لمعالجة أشياء من بينها الألم، القولون العصبي وغيرهما من الحالات الالتهابية.

والشيء المهم بخصوص الكركم هو المقدار الذي يوصى بتناوله يوميا، وما إن كانت هناك حدود لا يجب تجاوزها بهذا الصدد أم لا، وهو ما سنحاول أن نلقي عليه الضوء بالتفصيل في السطور التالية، وفقا لآراء خبراء وأطباء متخصصين بمجال التغذية.

أولا، ما هو الكركم؟




الكركم هو أحد التوابل التي تشتق من جذر نبات الكركم، الذي يعد جزءا من عائلة الزنجبيل، ويستخدم في الطهي وفي أغراض طبية منذ آلاف السنين، ويدخل في تكوينه مركب يسمى الكركمين، وهو مضاد للأكسدة يوفر معظم الآثار العلاجية للكركم.

ما الآثار العلاجية للكركم؟




الآثار العلاجية للكركم هي المتعلقة بقدرته على مكافحة الالتهابات، خاصة النوعية المزمنة، التي تساهم في ظهور بعض الأمراض، فضلا عن دور الكركم كأحد مضادات الأكسدة الفعالة التي تعنى بإبطال مفعول الجزيئات الضارة بالجسم التي تعرف بـ "الجذور الحرة"، والتي تساهم في ظهور الشيخوخة والإصابة بأمراض بعينها.

وبفضل تلك الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة، يمكن الاستفادة من الكركم في علاج البشرة؛ إذ إنه يساعد في علاج مشكلات البشرة مثل الجروح، حب الشباب، الأكزيما وآثار الشيخوخة. كما ثبت أن الكركم مفيد للصحة الذهنية؛ إذ يساعد على زيادة مستويات هرمون يعرف بـ "عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ"، الذي إن قلّت مستوياته، فإنه عادة ما يؤدي للإصابة بالاكتئاب ومرض الزهايمر.

هل الكركم آمن؟




الإجابة باختصار هي "نعم"؛ إذ إن الكركم يعتبر مكونا طبيعيا وآمنا على نطاق واسع عند تناوله بانتظام، خاصة بجرعات تقدر بنحو 500 ملي غرام. لكن يجب الانتباه إلى احتمالية حدوث بعض الآثار الجانبية الخفيفة حال تم تناول الكركم بجرعات كبيرة، كحدوث اضطرابات بالمعدة، مشاكل خفيفة بالجهاز الهضمي أو حكة.

ما كمية الكركم الموصى بتناولها يوميا؟




الكركم آمن عموما، والمعيار الرئيس بشأن الكمية التي يجب تناولها منه يوميا هو ردة فعل جسمك تجاهه، لكن كقاعدة أساسية، يُوصِي الباحثون بنحو 500 ملي غرام لكل جرعة، مرة أو مرتين يوميا. لكن حال لاحظتِ أن الجرعة تصيب معدتك باضطرابات أو تهيج بشرتك، فيتعين عليك في تلك الحالة أن تقللي الكمية التي تتناولينها.

وحال كُنتِ مصابة بحالة أو مشكلة تنذر باحتمالية تعرضك لنزيف، فربما يجدر بك في تلك الحالة أن تتوقفي عن تناول الكركم، وان تستشيري كذلك الطبيب المختص ليفيدك.